تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٦٥ - الصفحة ٩٢
مكملة ولكل ساع ما سعى وغاية الدنيا وأهلها إلى الموت ثم بكى وقال يا من القبر مسكنه وبين يدي الله موقفه والنار غدا مورده ماذا قدمت لنفسك ماذا أعددت لمصرعك ما أعددت لوقوفك بين يدي ربك (1) قال (2) وحدثني محمد (3) حدثني الصلت بن حكيم نا درست القزار (4) قال لما احتضر يزيد الرقاشي بكى فقيل له ما يبكيك يرحمك الله قال أبكي والله على ما يفوتني من قيام الليل وصيام النهار قال ثم بكى وقال من يصلي لك يا يزيد ومن يصوم ومن يتقرب لك إلى الله بالأعمال بعدك ومن يتوب لك إليه من الذنوب ويحكم يا إخوتاه لا تغتروا (5) بشبابكم فكان قد حل بكم ما حل بي من عظيم الأمر وشدة كرب الموت النجاء النجاء الحذر الحذر يا إخوتاه المبادرة رحمكم الله (6) 8236 يزيد بن الأخنس بن حبيب بن جرة (7) بن زعب (8) بن مالك ابن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور أبو معن السلمي (9) والد معن بن يزيد له صحبة بايع النبي (صلى الله عليه وسلم) وروى عنه حديثا روى عنه كثير بن مرة وجبير بن نفير وشهد فتح فحل وغيرها من فتوح الشام أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد ثم حدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي

(١) رواه من طريق زيد بن الحباب، المزي في تهذيب الكمال ٢٠ / ٢٨٠ - ٢٨١.
(٢) يعني ابن أبي الدنيا.
(٣) يعني محمد بن الحسين البرجلاني.
(٤) الأصل: " البرار " وفي ما: " العران والمثبت عن " ز "، وتهذيب الكمال.
(٥) كذا بالأصل وم و " ز ": " لا تغترون " والمثبت عن تهذيب الكمال.
(٦) رواه المزي في تهذيب الكمال ٢٠ / ٢٨١.
(٧) الأصل وم و " ز ": حرة، والمثبت عن أسد الغابة، ونص ابن الأثير على: جره بضم الجيم وبالراء المشددة وآخرها هاء.
(٨) بالأصل: رغب " والمثبت عن " ز "، وم.
(٩) ترجمته في الإصابة ٣ / ٦٥١ وأسد الغابة ٤ / ٦٩٨ والاستيعاب ٣ / ٦٥٦ (على هامش الإصابة) وطبقات ابن سعد ٤ / ٢٧٤ والجرح والتعديل ٩ / 251 والمعجم الكبير 22 / 23 /.
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 98 99 ... » »»
الفهرست