ويا ليت إن الناس من عنبس به * دعتهم بأرواح النفوس شعوب فكانوا هم الحاسبين من عنبس به * حسا الموت لا يبقى (1) لهن غريب * 8263 يزيد بن خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز القسري البجلي (2) كان أبوه أمير العراقين لهشام بن عبد الملك ثم عزله فلما ولي الوليد بن يزيد أخذ خالد بن عبد الله وسلمه إلى يوسف بن عمر الثقفي أمير العراق فعذبه حتى مات في يده وحبس الوليد بن يزيد بن خالد في عسكره فلما قتل الوليد تخلص من الحبس فكان مع يزيد بن الوليد فلما مات ودخل مروان بن الحكم دمشق واستوسق له الأمر اختفى فلما وثب أهل دمشق بزامل بن عمرو عامل مروان عليهم ولوا عليهم يزيد بن خالد فوجه إليهم مروان من حمص أبا الورد مجزأة بن الكوثر بن زفر وعمرو بن الوضاح فهزموهم ولجأ يزيد وأبو علاقة إلى رجل من لخم من أهل قرية المزة فدل عليهما زاملا (3) فأرسل إليهما فقتلا ذكر أبو محمد عبد الله بن سعد القطربلي فيما نقلته من خطه قال وقد روى إسحاق بن إبراهيم الموصلي من حين قتل يزيد ضد ما رواه أبو الحسن المدائني قال إسحاق بن إبراهيم كان إسحاق بن مسلم العقيلي يقول لقد رأيت من مروان بن محمد فعلا ما رأيت لعربي ولا عجمي أخنى منه ولا أرذل بينما نحن يوما على مائدته إذ دخل عليه الآذن فقال قد جئ بيزيد بن خالد بن عبد الله القسري فقال ليدخل فأدخل أربعة ممسكون بعضديه فاستدناه فأدني ثم استدناه فأدني حتى صارت ركبتاه على ركبتيه فرفع يده من الطعام فأخذ منديل المائدة فلف طرفه على أصبعه ثم أدخلها في عين يزيد بن خالد فوالله إن زال يكبسها حتى استخرج حدقته فضرب بها وجهه ثم أدار يده إلى حدقته الأخرى ففعل بها مثل ذلك وما سمعت ليزيد كلمة غير أني رأيته حين نحي يمسح وجهه أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسين السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
(١٦٨)