أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد أنا أبو نعيم (1) نا عبد الله بن محمد إملاء نا أحمد بن الحسين نا أحمد بن إبراهيم الدورقي نا أحمد بن نصر بن مالك أبو عبد الله المروزي نا سلمة أبو صالح حدثني كنانة بن جبلة الهروي قال قال يزيد الرقاشي خذوا الكلمة الطيبة (2) ممن قالها وإن لم يعمل بها فإن الله يقول " يستمعون القول فيتبعون أحسنه (3) " ألا تحمد من تعطيه فانيا فيعطيك باقيا درهما يعني بعشرة تبقى إلى سبع مائة ضعف أما لله عندك مكافأة مطعمك ومسقيك وكافيك حفظك في ليلك ونهارك وأجابك في ضرائك كأنك نسيت ليلة وجع الأذن وليلة وجع العين أو خوفا في بر أو خوفا في بحر دعوته فاستجاب لك إنما أنت لص من لصوص الذنوب كلما عرض لك عارض (4) عانقته إن سرك أن تنظر إلى الدنيا بما فيها من ذهبها وفضتها وزخارفها فهلم أخبرك تشيع جنازة فهي الدنيا بما فيها من ذهبها وفضتها وزخارفها ثم احتمل القبر بما فيه أما إني لست آمرك أن تحمل تربته ولكني آمرك أن تحتمل فكرته أخبرنا أبو محمد بن طاوس نا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد إملاء نا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان نا أبو بكر محمد بن جعفر الآدمي القارئ نا أحمد بن عبيد بن ناصح النحوي (5) نا الأصمعي قال قال يزيد الرقاشي خمس يقبحن (6) من خمس الحرص من القراء والعجلة من الأمراء والفحش من ذوي الشرف والبخل من ذوي الأموال والفتوة من ذوي الأسنان أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو علي بن صفوان نا ابن أبي الدنيا حدثني محمد بن الحسين (7) نا زيد (8) بن الحباب نا حوشب بن عقيل قال سمعت يزيد الرقاشي يقول لما حضره الموت " كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة (9) " ألا إن الأعمال محضرة والأجور
(٩١)