ليزيد (1) بن الأسود الجرشي في قريته زبدين في مرضه الذي توفي فيه فجلس عند رأسه فقال له كيف أصبحت يا يزيد فقال له يزيد في خوف لا انقطاع له ثم أغمي عليه مليا ثم فتح عينيه وقال ورجاء فوق ذلك فقال واثلة الله أكبر الله أكبر الله أكبر سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول قال الله تبارك وتعالى أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما أحب [* * * *] وفي حديث ابن عدي بزبدين وقال يقول الله تبارك وتعالى 8242 يزيد بن أسيد (2) بن زافر بن أبي أسماء بن أبي السيد بن مفقذ (3) ابن مالك بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور السلمي (4) ولي أرمينية لمروان بن محمد ثم وليها للمنصور وكان شجاعا حكى عنه عبد الواحد بن بشر (5) أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو محمد الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أحمد بن إبراهيم نا محمد بن عائذ عن الوليد قال فحدثنا عبد الواحد بن بشر أن يزيد بن أسيد حدثه أنه كان في من سار مع سعيد الحرشي (6) من أهل الجزيرة أو قال ممن وجه هشام بن عبد الملك مع سعيد الحرشي قال فلما دعاهم إلى لقاء خزر الذين معهم سبقة المسلمين فأجابوه إلى ذلك ودنوا وأرسله في فوارس طليعة ليأتيه بخبرهم وحزرهم من الليل قال فسرنا حتى أشرفنا على عسكرهم فرأينا نساء المسلمين قد أوقدوا النيران على أبواب أبنية خزر محتجرات يبكين أنفسهن ويندبن الإسلام قال يزيد فأرقنا ما رأينا من ذلك وألقينا السمع إليهم فانتظرنا فأتيناه بما رأينا وسمعنا فأخبرنا سعيدا
(١١٧)