ولرب لذة ليلة قد نلتها * وحرامها بحلالها مرفوع * أنبأنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي أنبأ محمد بن علي بن أحمد بن المبارك أنا رشأ بن نظيف قراءة وأنبأنا أبو القاسم العلوي وأبو الوحش المقرئ عن رشأ بن نظيف أنا أحمد بن محمد بن يوسف بن العلاف أنا الحسين بن صفوان نا ابن أبي الدنيا حدثني أحمد بن الحارث عن شيخ من قريش قال أذن يزيد بن عمر بن هبيرة في يوم صائف شديد الحر للناس فدخلوا (1) عليه وعليه قميص مرقوع الجيب فجعلوا ينظرون إليه ويعجبون ففطن بهم فتمثل بشعر ابن هرمة هزئت أمامة إذ رأتني مخلقا * ثكلتك أمك أي ذاك يروع أما تريني ساحبا متبذلا * كالسيف يخلق جفنه فيضيع قد يدرك الشرف الفتى ورداؤه * خلق وجيب قميصه مرقوع وينال حاجته التي يسمو بها * ويضيع دين المرء وهو منيع * أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة (2) حدثني محمد بن معاوية عن بيهس بن حبيب قال لما جاءنا أبو جعفر نهضوا إلينا بجماعتهم فجعلنا نقاتلهم حتى أتتنا هزيمة مروان بن محمد فكنا في القتال شعبان وشهر رمضان وشوال فجاءنا الحسن بن قحطبة في آخر شوال فقال إلى من تمدون أعينكم (3) ما بقي أحد إلا وقد دخل في طاعة أمير المؤمنين لكم عهد الله وميثاقه إنكم آمنون على كل شئ فقبلنا ذلك ثم أصبحنا الغد فأتانا خازم بن خزيمة فقال مثل ذلك ثم جاءنا الحارث بن نوفل الهاشمي ثم جاءنا إسحاق (4) بن مسلم العقيلي فقال اليوم يعطونكم ما تريدون فاكتتبنا بيننا وبينهم صلحا وذلك في أول ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين ومائة على ما شئنا على أن ابن هبيرة على رأس أمره مع
(٣٣٠)