وأصبحت إذ ذهبت (1) منيتي * كأن الإمارة لم تخلق سرير زياد طويل العماد * وعود سريري من برزق * أنبأنا أبو المعالي ثعلب (2) بن جعفر بن أحمد السراج أنبأ أبي أنبأ أبو طاهر محمد بن علي بن محمد البيع أنبأ أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن رزقويه أنبأ أبو علي محمد بن أحمد بن الصواف إجازة ثنا أبو محمد الحارث بن محمد بن أبي أسامة نا أبو الحسن علي بن محمد المدائني قال وكان يزيد بن عمر بن هبيرة شديد الأكل كان إذا أصبح أتوه بعس لبن قد حلب على عسل وأحيانا على سكر فيشربه فإذا صلى الغداة جلس في مصلاه حتى تحل الصلاة فيصلي ثم يدخل فيدعو بالغداء فيأكل دجاجتين وناهضين (3) ونصف جدي وألوان من اللحم ثم يخرج فينظر في حوائج الناس إلى نصف النهار ثم يدخل فيدعو بالحكم وبشر (4) ابني عبد الملك بن بشر بن مروان وخالد بن سلمة المخزومي وعتبة بن عمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وسعيد بن عبد الرحمن بن عنبسة بن سعيد في أشباههم فيتغدى فيضع منديلا على صدره فيكثر الأكل ويعظم اللقم فإذا فرغ تفرقوا ودخل إلى نسائه حتى يخرج إلى الظهر فينظر في أمور الناس فإذا صلى العصر وضعت الكراسي للناس ووضع له سرير فإذا أخذ الناس مجالسهم أتوهم بعساس اللبن والعسل وألوان الأشربة ثم يؤتى بالطعام فيأكل إلى المغرب قال ونا أبو الحسن المدائني قال ثم قدم يزيد بن عمر بن هبيرة على العراق وكان جسيما طويلا سمينا خطيبا أكولا شجاعا وكان فيه حسد فكان إذا أصبح أتي بعس لبن قد حلب على عسل وأحيانا سكر فيشربه فإذا صلى الغداة جلس في مصلاه حتى تحل الصلاة فيصلي ثم يدخل فيحركه اللبن فيدعو بالغداء فيأكل دجاجتين وناهضين ونصف جدي وألوان من اللحم ثم يخرج فينظر في أمور الناس إلى نصف النهار ثم يدخل فيدعو أبا الحكم وبشر (5) ابني عبد الملك بن بشر بن مروان وخالد بن سلمة
(٣٢٨)