أبي نصر أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنبأ أحمد بن إبراهيم نا ابن عائذ ثنا الوليد حدثني يعني ابن علاف عن يزيد بن عبيدة قال وفي سنة سبع وخمسين شتى يزيد بن شجرة أرض الروم أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبأ شجاع بن علي أنبأ أبو عبد الله محمد بن إسحاق نا محمد بن يعقوب وأحمد بن محمد بن زياد قالا نا أحمد بن عبد الجبار نا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد قال خطبنا يزيد بن شجرة الرهاوي وكان معاوية استعمله على الجيوش فخطبنا وقال يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم ما أحسن أثر نعمة الله عليكم إنكم قد أصبحتم عليكم وأمسيتم من بين أحمر وأخضر ثم ذكر الحديث (1) أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا أبو بكر أحمد بن الحسين (2) أنا أبو عبد الله الحافظ وأبو محمد بن أبي حامد المقرئ وأبو صادق العطار قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب نا إبراهيم بن مرزوق البصري بمصر نا سعيد بن عامر أخبرنا شعبة قال كتب إلي منصور وقرأته عليه عن مجاهد عن يزيد بن شجرة قال كان يزيد بن شجرة رجلا من رهاء وكان معاوية يستعمله على الجيوش فخطبنا يوما فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم ما أحسن أثر نعمة الله عليكم لو ترون ما أرى من بين أحمر وأصفر ومن كل لون وفي الرحال ما فيها إنه إذا أقيمت الصلاة فتحت أبواب السماء وأبواب الجنة وأبواب النار فإذا التقى الصفان فتحت أبواب السماء وأبواب الجنة وأبواب النار وزين الحور العين فيطلعن فإذا أقبل أحدكم بوجهه إلى القتال قلن اللهم ثبته اللهم انصره وإذا أدبر احتجبن عنه وقلن اللهم اغفر له فأنهكوا وجوه القوم فداء لكم أبي وأمي فإن أول قطرة تقطر من دم أحدكم يحط الله بها عنه خطاياه كما يحط الغصن من ورق الشجر وتبتدره (3) اثنتان من حور العين وتمسحان التراب عن وجهه وتقولان فدانا لك ويقول فدانا لكما فيكسى مائة حلة لو وضعت بين أصبعي هاتين لو سعتاهما ليست من نسيج بني آدم ولكنها من ثياب الجنة
(٢٣٠)