يتمكن من حلبها والثعول التي لها حلمة زائدة يقال لها الثعل قال الشاعر (1) * ذموا لنا الدنيا وهم يضرعونها * أفاويق حتى ما يدر لها ثعل * (2) أنبأنا أبو تراب وأبو الوحش المقرئان قالا نا أبو بكر الحافظ أنا ابن رزقويه أنا أحمد بن سندي أنا الحسن بن علي نا إسماعيل بن عيسى نا أبو حذيفة قال فأخبرني أبو إلياس عن وهب بن منبه أن شعيبا عرض عليه التزويج على أن يأجره نفسه وذلك مهر ابنته ثماني حجج يكون راعيا في غنمه فإن أتم (3) عشرا فمن عنده وإن لم يفعل فلا عدوان عليه قال فزوجه ابنته الكبرى اسفوريا (4) وقال ابن عباس صفوريا (5) بنت شعيب وهي التي كان أرسلها أبوها لتدعو له موسى قال وهب فأقام موسى معه يكفيه رعاية غنمه وما يحتاج إليه منه حتى وفى بشرطه قال " فلما قضى موسى الأجل " (6) الذي كان بينه وبين شعيب قال لشعيب قضيت الأجل الذي كان بيني وبينك وأنا أريد أن أنصرف بأهلي فأنظر إلى أمي وأخي وأهل بيتي قال له شعيب يا موسى ضع يدك على ما شئت من مالي فإنما هو من مال الله ثم من بركتك وذلك أن الله ثمر لشعيب ماله وكثره له ورأى شعيب البركة في منزله بدخول موسى فقال موسى حسبي متاع قليل أعيش به أيام حياتي ودابة أحمل عليها ابنتك وحمار أحمل عليه زادنا ومتاعنا قال له شعيب وما تريد غير هذا قال موسى هذا كثير قال وأنا أبو الياس عن وهب في عصا موسى أن شعيبا حين زوج موسى وأمره أن يخرج قال له ادخل المخدع الذي فيه العصي فخذ منها عصا وائتني بها قال فدخل موسى فمد يده إلى العصي فوقعت في يده منها عصا فأخرجها إلى شعيب فلما أبصرها شعيب ضحك قال ردها فردها مكانها وخرج إلى شعيب فقال له اذهب فائتني بعصا
(٤٢)