فإن يك من قوم كرام فإنه * ذنابي أبت أن يستوي والقوادم * 7744 موسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس ابن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي العباسي (1) ولي إمرة الموسم وإمرة مكة والمدينة واليمن والكوفة ودمشق ومصر لهارون الرشيد قرأت بخط أبي الحسين الرازي أخبرني محمود بن محمد بن الفضل الرافقي نا حنش بن موسى الضبي نا علي بن محمد المدائني قال لما قدم موسى بن عيسى واليا على دمشق فولى شرطة إبراهيم بن حميد المروروذي فأقام بدمشق عشرين يوما وأبو الهيذام المري بحوران يظهر أحيانا ويختفي أحيانا فبلغ موسى بن عيسى فخرج إلى حوران في اشراف أهل دمشق والسندي بن شاهك (2) معه رجاء أن يأخذ أبا الهيذام وحذره أبو الهيذام فلم يظهر وطلبه موسى بن عيسى طلبا معذرا فأقام خمسين يوما بحوران يطلب أبا الهيذام فلم يقدر عليه فانصرف إلى دمشق ثم لم يلبث موسى بن عيسى إلا يسيرا وقال في موضع آخر إلا عشرة أيام حتى عزل عن دمشق قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان عن عبد العزيز الكتاني أنا عبد الوهاب الميداني أنا أبو سليمان بن زبر أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر أنا محمد بن جرير الطبري قال (3) وفي هذه السنة يعني ست وسبعين ومائة هاجت (4) العصبية بالشام بين النزارية واليمانية ورأس النزارية يومئذ أبي الهيذام وذكر أن هذه الفتنة هاجت بالشام وعامل السلطان بها موسى بن عيسى فقتل بين اليمانية والنزارية على العصبية من (5) بعضهم لبعض بشر كثير فولى الرشيد موسى بن يحيى بن خالد الشام أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل
(١٩٠)