وفيها (1) يعني سنة تسع ومائة غزا مسلمة بن عبد الملك وسرح الجيوش في أذربيجان وشتوا بها ثم عزله سنة تسع وفيها يعني سنة عشر غزا مسلمة بلاد الخزر وهي الغزاة التي تسمى غزاة الطين وفيها يعني سنة إحدى عشرة عزل هشام بن عبد الملك أخاه مسلمة عن أرمينية وأذربيجان وولى الجراح بن عبد الله الحكمي الولاية الثانية (2) قال (3) قال ابن الكلبي وخرج مسلمة بن عبد الملك في شوال سنة اثنتي عشرة ومائة في طلب الترك في شدة من المطر والثلج حتى جاوز الباب وخلف الحارث بن عمرو الطائي في بنيان الباب وتحصينه قطع له بعثا ثم بعث الجيوش فافتتح مدائن وحصونا فحرق أعداء الله أنفسهم بالنار في مدائنهم وقتل الجراح سنة اثنتي عشرة ومائة فولي سعيد بن عمرو الحرشي ثم عزله سنة ثلاث عشرة وولى مسلمة بن عبد الملك فقفل مسلمة واستخلف مروان بن محمد وولاها هشام مروان بن محمد (4) في أول سنة أربع عشرة ومائة وفيها (5) يعني سنة أربع عشرة ومائة عزل هشام مسلمة بن عبد الملك عن أرمينية وأذربيجان والجزيرة وولاها مروان بن محمد بن مروان مستهل المحرم قال خليفة حدثني الوليد بن هشام عن أبيه عن جده وعبد الله بن المغيرة وأبو اليقظان وغيرهم قالوا جمع يزيد بن عبد الملك لأخيه مسلمة العراق سنة إحدى ومائة في آخرها أو في أول سنة اثنتين وعزله آخر سنة اثنتين أو أول سنة ثلاث أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو محمد الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم نا محمد بن عائذ عن الوليد قال فأخبرني سعيد بن عبد العزيز أن عمر بن عبد العزيز توفي يعني سنة إحدى ومائة وقد صرف بعث الصائفة على أهل الشام والجزيرة والموصل وولى عليهم مسلمة فبلغه خلاف يزيد بن المهلب فصرف إليه بعث الصائفة
(٣٨)