أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال القرآن غنى لا فقر بعده ولا غنى دونه [* * * *] أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو محمد الكتاني قال توفي مسلم بن الحسين الرفافي في سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة كان يسمع معنا حدث عن تمام بن محمد وعبد الرحمن بن عمر بن نصر 7408 المسلم بن الحسين بن الحسن أبو الغنائم المؤدب كان في صباه أجير خباز ثم حفظ القرآن وتأدب وقال الشعر واشتغل بتأديب الصبيان فحسن أثره في ذلك وظهر له اسم في إجادة التعليم والحذق بالحساب حتى كثر زبونه وسمعته ينشد لنفسه قصيدة رثى بها شيخنا الفقيه أبا الحسن السلمي لم يقع لي إلى الآن وكان إنشاده إياها على قبره عقيب وفاته ومات مسلم وهو شاب يوم الجمعة قبل الصلاة الخامس والعشرين من جمادى الأولى سنة أربع وأربعين وخمس مائة ودفن بعد العصر من ذلك اليوم بباب الصغير 7409 المسلم بن الخضر بن المسلم بن قسيم أبو المجد التنوخي الحموي شاب شاعر قدم دمشق (1) على ما ذكر لي أبو اليسر شاكر بن عبد الله التنوخي وأنشدني له قصيدة يمدح بها أتابك زنكي (2) بن أق سنقر نصير أمير المؤمنين صاحب الشام أنشده إياها بقلعة حمص قال وكان ملك الروم نزل شيزر وحاصرها وأشرفت منه على الهلاك وكان أتابك (3) يركب كل يوم في جيشه ويقف على تل أرجزا ولا يزول عنه إلى المغرب وملك الروم على جريجنس جبل شرقي شيزر ينظر إلى الجيش فإذا قال له الفرنج دعنا نأخذ العسكر ونمضي إليه يقول لهم هذا زنكي أتابك يعتبئ النهار كله في هذه المدة لأي سبب إنما يريدني أركب إليه وإذا حصلنا معه في أرض واحدة ما يبقى لنا سبيل إلى السلامة وقد
(٧٤)