أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر محمد بن هبة الله وأخبرنا أبو محمد بن حمزة نا أبو بكر الخطيب قالا أنا أبن محمد بن الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا الحمدي نا سفيان نا مجالد عن الشعبي أخبرني عبد الله بن جعفر قال كان علي بن أبي طالب غضب على الأشتر وقلاه واستثقله فكلمني أن أكلم أمير المؤمنين عليا يرضى عنه فكلمته أن يرضى عنه فلم يشفعني وكنت إذا سألت فلم يفعل سألته بحق جعفر فشفعني ورضي عنه ثم قلت له لبعثته إلى مصر فإن ظفر فذاك وإلا (1) إلى مصر فكلمني طيران (2) لي من الأعراب أن أكللهما الأشتر فأصحبهما فخرجوا فلم البث أن رجع طيراني الأعرابيان فقلت لهما ما الخبر قالا ما هو إلا أن قدمنا القلزم فلقي الأشتر بشربة من عسل فشربها فمات فدخلت على علي فأخبرته فقال لليدين وللفم قال قال ابن بكير قال الليث فبلغ ذلك معاوية وعمروا فقال عمرو إن لله جنودا من عسل فبلغ وفاته علي بن أبي طالب فأمر محمد بن أبي بكر على مصر مكانه أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسين بن إبراهيم نا سهل بن بشر أنا علي ابن منير بن أحمد أنا محمد بن أحمد الذهلي نا أبو أحمد بن عبدوس نا محمد بن عباد وعلي بن الجعد واللفظ لابن عباد قالا نا سفيان عن مجالد عن الشعبي قال أخبرني عبد الله بن جعفر قال كان علي قد شنف (3) الأشتر وكان إذا سألته شيئا يمسني (4) سألته بحق جعفر أعطاني فقلت له إن الأشتر من علية أصحابك ودواهيهم فو أرسلته إلى مصر فإن افتتحها كان ذلك وإن قتل كنت قد استرحت منه فأبى علي فلم نزل به حتى فعل قال وكان عندي طيران من العرب فأرسلتهما معه فلم يلبثا أن رجعا فقلت ما الخبر فقالا ما هو إلا أن وردنا القلزم تلقاه أهل مصر بما تتلقى به الأمراء من الأطعمة والأشربة فطعم وشرب شربة عسل فمات فدخلت إلى علي فأخبرته فقال لليدين وللفم
(٣٨٩)