دخل محمد بن الوليد بن عتبة على عمر بن عبد العزيز يعزيه بابنه عبد الملك فقال يا أمير المؤمنين (1) ما أقبل من الموت إليك عن من هو في شغل عما يدخل عليك واعد لنزول الموت عدة تكون لك حجابا من الجزع وسترا من النار فقال عمر إني لأرجو (2) أن لا تكون رأيت جزعا تعجب منه ولا غفلة تنبه عليها وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب فقال محمد يا أمير المؤمنين لو استغنى أحد عن موعظة أخيه لعلمه وفهمه كنته ولكن الله قضى إن الذكرى تنفع المؤمنين كذا قال وأخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو محمد عبد الله بن يحيى السكري أنا جعفر بن محمد بن أحمد بن الحكم الواسطي أنا أبو محمد الحسن بن علي بن المتوكل [* * * *] وأخبرنا أبو النجم هلال بن الحسين أنا محمد بن محمد بن أحمد أنا محمود بن عمر قراءة عليه أنا أبو طالب عبد الله بن محمد بن شهاب قراءة أنا الحسن بن علي بن المتوكل أنا أبو الحسن المدائني سماه هلال علي بن محمد (3) عن أبي علي عمر بن عتاب وحدثني محمد بن حرب قال عزى محمد بن الوليد بن عتبة عمر بن عبد العزيز على ابنه عبد الملك فقال يا أمير المؤمنين أعد لما ترى عدة تكون لك جنة من الخزي وسترا من النار قال عمر هل رأيت حزنا تحتجب به وقال هلال له أو غفلة أنبه عليها قال يا أمير المؤمنين لو أن رجلا ترك تعزية رجل لعلمه وانتباهه لكنت لكنت قضى الله أن الذكرى تنفع المؤمنين زاد هلال قال عمر بن غياث (4) في حديثه ليشغلك ما اقبل من الموت إليك عمن هو في شغل عما دخل عليك واعدد لما ترى عدة 7092 محمد بن الوليد بن هبيرة أبو هبيرة الهاشمي القلانسي (5) روى عن أبي مسهر وأبي كلثم سلامة بن بشر العذري وسليمان بن عبد الرحمن
(٢٠٢)