أن عمار بن ياسر والأشتر دخلا على عائشة فقال عمار السلام عليك يا أمتاه قالت أمك أنه قال نعم وإن كرهت قالت فمن هذا معك قال هذا الأشتر قالت هذا الذي أراد أن يقتل ابن أختي ابن الزبير قال الأشتر نعم والله ما ضربته على رأسه بالسيف ضربة ما ظننت إلا أن رأسه قد سقط فإذا هي العمامة فقالت أما والله لو قتلته لدخلت النار وأذكرك الله يا عمار هل سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث رجل كفر بعد إسلامه أو زنا بعد إحصان أو قتل نفسا بغير نفس فيقتل قال اللهم نعم [* * * *] أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن البسري وأحمد بن محمد بن إبراهيم القصاري وأحمد ومحمد ابنا علي بن أبي عثمان وعلي بن محمد بن محمد الأنباري قالوا أنا أبو محمد بن مهدي أنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حدثني جدي يعقوب نا محمد بن سعيد بن الأصبهاني نا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن عمرو بن غالب قال دخل عمار بن ياسر والأشتر على عائشة بالبصرة فقال السلام عليك يا أمه فقالت لست لك بأم قال بلى وإن كرهت قالت من هذا معك قال الأشتر فقالت أنت الذي أردت قتل فلان قال إني والله لقد حرصت على قتله أو قال إني والله وحرض على قتلي فقالت أم والله لو قتلته ما أفلحت بعده أبدا وأما أنت يا عمار فقد علمت ما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه لا يقتل (1) رجل فقتل به أو رجل زنا بعدما أحصن فيرجم أو رجل ارتد بعد إيمانه فيقتل [* * * *] قال ونا جدي يعقوب نا عبيد الله بن موسى نا إسماعيل بن أبي خالد عن أبي إسحاق قال جاء الأشتر وعمار بن ياسر إلى عائشة يوم الجمل يسلمون عليها فقالت يا أشتر أنت الذي أردت قتل عبد الله بن الزبير قال قد جهدت على قتله وجهد على قتلي فقالت والله لو فعلت ما أفلحت فقد سمع هذا الذي معك ما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يصلح القتل إلا في ثلاث رجل يقتل فيقتل به ورجل يكفر بعد إسلامه ورجل أصاب حدا بعد إحصانه فيرجم [* * * *]
(٣٨٤)