حمل الضأن قال قلت وما ابن حمل الضأن قال رومي أحد أبويه شيطان يسير إلى المسلمين في خمسمائة ألف برا وخمس مائة ألف بحرا حتى ينزل بين عكا وصور ثم يقول يا أهل السفن اخرجوا منها ثم أمر بها فأحرقت قال ثم يقول لهم لا قسطنطينة لكم ولا رومية حتى يفصل بيننا وبين العرب قال فيستمد أهل الإسلام بعضهم بعضا حتى يمدهم عدن أبين على قلصانهم قال فيجتمعون فيقتتلون قال فتكاتبهم النصارى الذين بالشام ويخبرونهم بعورات المسلمين قال فيقول المسلمون الحقوا فكلكم لنا عدو حتى يقضي الله بيننا وبينكم قال فيقتتلون شهرا لا يكل لهم سلاح ولا لكم ويقذف الصبر عليكم وعليهم قال وبلغنا والله أعلم أنه إذا كان رأس الشهر قال ربكم اليوم أسل سيفي فأنتقم من أعدائي وأنصر أوليائي قال فيقتتلون مقتلة ما رأى مثلها قط حتى ما تسير الخيل إلا على الخيل وما يسير الرجل إلا على الرجل وما يجدون خلقا لله يحول بينهم وبين القسطنطينة ولا رومية قال فيقول أميرهم يومئذ لا غلول اليوم من أخذ شيئا فهو له قال فيأخذون ما خف عليهم ويذبحون ما ثقل عليهم قال فبينما هم كذلك إذ جاءهم أن الدجال قد خلفكم في ذراريكم قال فيرضون ما في أيديهم ويقبلون قال ويصيب الناس مجاعة شديدة حتى إن الرجل ليحرق وتر قوسه فيأكله وحتى إن الرجل ليحرق حجفته قال أبو حفص هو الترس فيأكلها حتى إن الرجل ليكلم أخاه فما يسمعه صوته من الجهد قال فبينما هم كذلك إذ سمعوا صوتا من السماء أبشروا فقد أتاكم الغوث قال فيقولون نزل عيسى بن مريم قال فيستبشرون ويستبشر بهم ويقولون صل يا روح الله فيقول إن الله أكرم هذه الأمة فلا ينبغي لأحد أن يؤمهم إلا منهم قال فيصلي أمير المؤمنين بالناس قال فأمير الناس يومئذ معاوية بن أبي سفيان قال لا قال ويصلي عيسى خلفه قال فإذا انصرف عيسى دعا بحربته فأتى الدجال فقال رويدك يا دجال يا كذاب قال فإذا رأى عيسى عرف صوته ذاب كما يذوب الرصاص إذا أصابته النار وكما تذوب الألية إذا أصابتها الشمس قال ولولا أنه يقول رويدا لذاب حتى لا يبقى منه شئ قال
(٥٠٦)