تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٧ - الصفحة ٥٠٣
كان ليلة أسري برسول الله (صلى الله عليه وسلم) لقي إبراهيم وموسى وعيسى فتذاكروا الساعة متى هي فبدأوا بإبراهيم فسألوه عنها فلم يكن عنده منها علم وسألوا موسى فلم يكن عنده منها علم فردوا الحديث إلى عيسى فقال عهد الله إلي فيما دون وجبتها فأما وجبتها فلا يعلمها إلا الله فذكر من خروج الدجال ما (نعبط) ما قبله فيرجع الناس إلى بلادهم فيستقبلهم يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون لا يمرون بماء إلا شربوه ولا شئ إلا أفسدوه فيجأرون إلي فأدعو الله فيميتهم فتجيف الأرض من ريحهم فيجأرون إلي فأدعو الله فيرسل السماء بالماء فتحملهم فتقذف أجسامهم في البحر ثم تنسف الجبال وتمد الأرض مد الأديم وعهد الله إلي أنه إذا كان ذلك أن الساعة من الناس كالحامل المتم لا يدري أهلها متى تفجأهم بولادها ليلا أم نهارا قال العوام فوجدت تصديق ذلك في كتاب الله ثم قرأ " حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون واقترب الوعد الحق " أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو علي بن المذهب أنبأنا أحمد بن جعفر حدثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا هشيم أنبأنا العوام عن جبلة بن سحيم عن مؤثر بن عفازة عن ابن مسعود عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لقيت ليلة أسري بي إبراهيم وموسى وعيسى قال فتذاكروا أمر الساعة قال فردوا أمرهم إلي إبراهيم فقال لا علم لي بها قال فردوا الأمر إلى موسى فقال لا علم لي بها فردوا الأمر إلى عيسى فقال عيسى أما وجبتها فلا يعلمها أحد إلا الله ذلك وفيما عهد إلي ربي أن الدجال خارج قال ومعي قضيبان فإذا رآني فيذوب كما يذوب الرصاص

1 كذا رسمها بالأصل.
2 كذا بالأصل والمختصر ان ولعل الصواب: كانت.
3 سورة الأنبياء الآيتان 96 و 97.
4 رواه أحمد بن حنبل في المسند 2 / 7 رقم 3556 طبعة دار الفكر.
5 الأصل: حبله تصحيف والتصويب عن المسند مر التعريف به 6 الأصل: بوبر تصحيف والتصويب عن المسند مر التعريف به.
7 الأصل عفاره تصحيف والتصويب عن المسند.
8 الأصل: (أسرى بي بين إبراهيم) حذفنا بين فهي مقحمة والمثبت يوافق عبارة المسند.
9 - الأصل: قضيبين والمثبت عند المسند
(٥٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 498 499 500 501 502 503 504 505 506 507 508 ... » »»