تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٧ - الصفحة ٥٠٥
بالمعروف والنهي عن المنكر وتهاونا بالدماء وضيعوا الحكم وأكلوا الربا وشيدوا البناء وشربوا الخمر واتخذوا القيان ولبسوا الحرير وأظهروا ترة آل فرعون ونقضوا العهد وتفقهوا بغير الدين وزينوا المساجد وخربوا القلوب وقطعوا الأرحام وكثرت القراء وقلت الفقهاء وعطلت الحدود وتشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال فتكافأ الرجال بالرجال والنساء بالنساء بعث الله عليهم الدجال فسلط عليهم حتى ينتقم منهم وينحاز المؤمنون إلى بيت المقدس قال ابن عباس قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فعند ذلك ينزل أخي عيسى بن مريم من السماء على جبل أفيق أماما هاديا وحكما عادلا عليه برنس له مربوع الخلق أصلب سبط الشعر بيده حربة يقتل الدجال فإذا أقبل الدجال تضع الحرب أوزارها وكان السلم فيلقى الرجل الأسد فلا يهيجه ويأخذ الحية فلا تضره وتنبت الأرض كنباتها على عد آدم ويؤمن به أهل الأرض ويكون الناس أهل ملة واحدة [* * * *] أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وعبد الله بن أحمد بن الحسن بن العلاف وأبو منصور عبد الجبار بن أحمد بن توبة قالوا أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا أبو القاسم عيسى بن علي أنبأنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا عمر بن زرارة الحدثي حدثنا عيسى بن يونس حدثني المبارك بن فضالة حدثني علي بن زيد بن جدعان عن رجلين أحدهما عبد الرحمن بن أبي بكرة عن عبد الله بن عمرو أنه سأل أحد الرجلين فقال أنت عبد الله بن عمرو قال نعم قال أنت الذي تزعم أن الساعة تقوم إلى مائة سنة قال سبحان الله وأنا أقول ذلك قال ومن يعلم قيام الساعة إلا الله إنكم يا أهل العراق لترمون أشياء ليست كذلك إنما قلت ما كانت رأس مائة للخلق يعني منذ خلقت الدنيا إلا كان عند رأس المائة قال يوشك أن يخرج ابن

- ١ كذا بالأصل واعتمد محقق المختصر: بزة.
٢ أفيق: بالفتح ثم الكسر قرية من حوران على طريق الغور في أول العقبة المعروفة بعقبة أفيق (معجم البلدان).
٣ الأصل: اصلت والمثبت عن المختصر.
٤ السبط: نقيض الجعد.
٥ كذا بالأصل أقبل ويدون إعجام في المختصر وبهامشه يفهم ان الصواب، قتل.
٦ - بالأصل: الحرثي تصحيف والصواب ما أثبت، الحدثي بالدال راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١١ / 407.
7 - كذا بالأصل ولعله: سأله.
8 - كذا بالأصل وفي المختصر: لتروون.
(٥٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 500 501 502 503 504 505 506 507 508 509 510 ... » »»