قال فيهلكه الله حتى إن الحجر والشجر ليقول يا مسلم إن تحتي كافر فتعال فاقتله قال فيهلكهم الله ثم يرجع الناس إلى بلادهم وأوطانهم قال فعند ذلك يخرج يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فيطؤون بلادهم لا يأتون على شئ إلا أهلكوه ولا يمرون على ماء إلا شربوه قال ثم يرجع الناس إلي فيشكونهم فأدعو الله عليهم فيهلكهم الله ويميتهم قال حتى تجوى الأرض من نتن ريحهم قال فينزل الله المطر فيجترف أجسادهم حتى يقذفهم في البحر قال أبي سقط علي ههنا شئ لم أفهمه كأديم ثم قال يزيد يعني ابن هارون ثم تنسف الجبال وتمد الأرض مد الأديم ثم رجع إلى حديث هشيم قال ففيم عهد إلي ربي أن ذلك إذا كان كذلك فإن الساعة كالحامل المتم التي لا يدري أهلها متى تفجؤهم بولادها ليلا أو نهارا [* * * *] أخبرنا أبو الحسن بركات بن عبد العزيز الأنماطي وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة قالا حدثنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت أخبرني أبو الحسن بن رزقويه أنبأنا أبو بكر بن سندي حدثنا الحسن بن علي القطان حدثنا إسماعيل بن عيسى أنبأنا إسحاق بن بشر أنبأنا عثمان بن عطاء عن أبيه عن ابن عباس أنه قال أول من يتبعه سبعون ألفا من اليهود عليهم السيجان وهي الأكسية من صوف أخضر يعني بن الطيالسة ومعه سحرة اليهود ويعملون العجائب ويرونها الناس فيضلونهم بها وهو أعور ممسوح العين اليمنى يسلطه الله على رجل من هذه الأمة فيقتله ثم يضربه فيحييه ثم لا يصل إلى قتله ولا يسلط على غيره ويكون آية خروجه تركهم الأمر
(٥٠٤)