تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٧ - الصفحة ٥١٤
وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته " قال قبل موت عيسى قلت وإن وقع أحدهم من ظهر بيت قال وإن وقع من ظهر بيت كتب إلي أبو بكر عبد الغفار بن محمد وأخبرني أبو المحاسن الطبسي عنه وأنبأنا أبو بكر الحيري حدثنا أبو العباس حدثنا إبراهيم بن مرزوق حدثنا أبو عامر حدثنا إسرائيل عن الفرات عن الحسن البصري في قوله " وإن من أهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته " قال لا يموت أحدهم حتى يؤمن بعيسى بن مريم أخبرنا أبو الحسن الأنماطي وأبو محمد السلمي قالا حدثنا أبو بكر الخطيب أخبرني محمد بن أحمد بن رزقويه أنبأنا أبو بكر بن سندي حدثنا الحسن بن علي حدثنا إسماعيل بن عيسى قال قال إسحاق وأنبأنا ابن سمعان قال بلغني عن الحسن أنه قال إن عيسى بن مريم يؤمن به أهل الأرض جميعا حتى يكونوا ملة واحدة وإن شئتم فاقرءوا هذه الآية " وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به " يعني عيسى بن مريم قبل موته يعني قبل موت عيسى بن مريم قال وقال إسحاق أنبأنا جعفر بن الحارث عن شهر بن حوشب قال كنت مستخفيا من الحجاج بن يوسف فجعل لي الأمان فخرجت فمررت به ذات يوم وهو يقسم جروزا له في أصحابه فقال لي يا شهر فلعلك تكره لباس هذه الجروز قلت ما أكرهها أصلح الله الأمير فكساني منها شقة فارتديت بها فلما قفيت أتاني نداء يا شهر فقلت في نفسي هي هي فانصرفت إليه فقال يا شهر إني أقرأ القرآن فإني على آي منه فلا تزال حرارة في قلبي ألا أكون علمتها قلت وما هي قال وإن من أهل الكتاب ليؤمنن به قبل موته " قال قلت ذاك في اليهود ولا يقبض ملك الموت روح أحدهم حتى يجيئه ملك ومعه شعلة من نار جهنم فيضرب بها وجهه ودبره فيقول له أتقر أن عيسى عبد الله ورسوله فلا يزال به حتى يقر به فإذا أقر به قبض ملك الموت روحه ففيهم نزلت هذه الآية

١ - تفسير القرطبي ٦ / 11 تفسير الآية 159 من سورة النساء.
2 - بالأصل: جزورا تصحيف والتصويب عن المختصر والجروز جمع جرز: وهو الفرو الغليظ (اللسان: جرز) 3 - الأصل: الجزور.
4 - ان كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
(٥١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 509 510 511 512 513 514 515 516 517 518 519 ... » »»