أردت أن يقال فلان جواد فقد قيل ذاك وقال الترمذي فقيل ذاك ويؤتى بالذي قتل في سبيل الله فيقول الله وقال البلخي فيقال له فيما ذا قتلت فيقول أمرت بالجهاد في سبيلك فقاتلت حتى قتلت فيقول الله كذبت وتقول له الملائكة كذبت ويقول الله له بل أردت أن يقال فلان جرئ فقد قيل ثم ضرب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بيده على ركبتي فقال يا أبا هريرة أولئك الثلاثة أول خلق تسعر بهم جهنم يوم القيامة قال أبو عثمان الوليد زاد الترمذي المدائني فأخبرني عقبة أن شعيا هو الذي دخل على معاوية فأخبره بهذا قال أبو عثمان وحدثني العلاء بن أبي الحكيم أنه كان سيافا لمعاوية قال فدخل رجل فحدثه وقال الترمذي فدخل عليه رجل فأخبره بهذا عن أبي هريرة فقال معاوية قد فعل بهؤلاء هذا فكيف بمن بقي من الناس ثم بكى معاوية ونشج بكاء شديدا حتى ظننا أنه هالك وقلنا قد جاءنا هذا الرجل بشر ثم أفاق معاوية ومسح عن وجهه ثم قال وقال الترمذي وقال صدق الله ورسوله " من يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون " رواه الحسن بن عيسى بن ياسر بن حسن عن ابن المبارك وقال العلاء بن يحيى وقال أبو عثمان ولم يشك فلعل أبا حكيم ولد العلاء اسمه يحيى والله أعلم أنبأنا أبو الغنائم ثم حدثنا أبو الفضل أخبرنا أبو الفضل وأبو الحسين وأبو الغنائم وهذا لفظه قالوا وأخبرنا أبو أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أخبرنا أحمد بن عبدان أخبرنا محمد بن سهل أخبرنا محمد بن إسماعيل قال العلاء بن أبي حكيم وكان سيافا لمعاوية يعد في الشاميين سمع معاوية " من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها " قاله ابن مقاتل عن ابن المبارك عن حياة عن الوليد
(٢١٧)