فما رأيت أكرم منه ولا أرفق تأديبا ترك مطالبتي في هفوتي لحق الأمراء وأدبني تأديب النظراء وذكر محمد بن داود بن الجراح لأبي السمراء العلاء بن عاصم الغساني فإن بك حمى الربع شفك وردها * فعقباك منها أن يطول بك العمر وقيناك لو يعطى الهوى فيك والمتى * لكان بنا الشكوى وكان لك الأجر 5471 العلاء بن عبد الوهاب بن أحمد بن عبد الرحمن ابن سعيد بن حزم بن غالب أبو الخطاب بن أبي المغيرة الأندلسي المري من أهل المرية قدم دمشق سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة وحدث بها عن أبي الحسن علي بن بقاء بن محمد الوراق وأبي الحسن محمد بن الحسين بن محمد بن الطفال النيسابوري وأبي العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المقرئ وأبي القاسم إبراهيم بن محمد الزهري المعروف بابن الإقليلي روى عنه أبو بكر الخطيب وعبد العزيز بن أحمد وجعفر بن أحمد السراج وقد أدركت جماعة ممن شاهده إلا أنهم لم يسمعوا منه أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا وأبو الحسين محمد بن محمد بن الفراء أنا أبو بكر الخطيب حدثني العلاء بن حزم الأندلسي نا محمد بن الحسين بن بقاء المصري أنا جدي عبد الغني بن سعيد نا عبيد الله بن جعفر بن الورد نا عبد الله بن أحمد بن عبد السلام قال سمعت عبد الله بن أحمد بن بشر المروزي يحكي عن أبيه قال سمعت حفص بن حميد يقول دخلت على داود الطائي أسأله عن مسألة وكان كريما فقال أرأيت المحارب إذا أراد أن يلقى الحرب أليس يجمع آلته فإذا أفنى عمره في جمع الآلة فمتى يحارب إن العلم آلة العمل فإذا أفنى عمره في جمعه فمتى يعمل
(٢٢٢)