تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٧ - الصفحة ٢٢١
أظن بلا شك بأنك كاتب * بصير بأبواب الرشاء خبير ثم أشار نحو الأمير فقال * وهذا الأمير المرتجى سبب كفه * فما ان إليه فيما علمت نظير عليه رداء من وقار وهيبة * ووجه بإدراك النجاح يسير كريم له في المكرمات سوابق * على كل من يزهو بهم ويطير ألا إنما عبد الإله ابن طاهر * لنا والد في دهرنا وأمير * قال أبو القاسم فضحك الأمير وأمر له بعشرة آلاف درهم وأمره بلزومه وصحبته فقال فيه أشعارا كثيرة قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عنه أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن محمد بن سيبخت البغدادي نا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي نا حسين بن فهم حدثني أبي قال قال أبو السمراء كنت عند أبي العباس عبد الله بن طاهر وليس غيري وأنا بالقرب منه بين يديه ودخل أبو إسحاق إبراهيم فاستدناه لمناجاته واعتمد على سيفه وأصغى لمناجاته وحولت وجهي وأنا ثابت مكاني وطالت النجوى بينهما واعترتني حيرة فيما بين العقود على ما أنا عليه والقيام وانقطعا عما كانا فيه ورجع إسحاق إلى مرفقه ونظر أبو العباس فقال يا أبا السمراء قلت لبيك فأنشأ يقول إذا النجيان رسا عنك سرهما * فانزح بسمعك تجهل ما يقولان ولا تحملهما ثقلا لخوفهما * على تناجيهما بالمجلس الداني * قال أبو السمراء

1 - الأصل وم وز) كاتبا بصيرا.
2 - الطبري وابن الأثير: لنا والد بر بنا وأمير.
3 - كذا بالأصل وم وز) وفي المختصر: أبو السمراء.
4 - كذا بالأصل وم وز) وفي المختصر: أبو الحسن إسحاق بن إبراهيم وهو أظهر وقد مر في الخبر السابق.
وهو إسحاق بن إبراهيم الرافقي وسيرد صوابا أثناء الخبر.
5 - الأصل وم ز): غيرة والمثبت عن المختصر.
(٢٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 ... » »»