وعبد العزيز بن محمد وأحمد بن عبد الصمد قالوا أنا عبد الجبار بن محمد أنا أبو العباس المحبوبي أنا أبو عيسى الترمذي نا سويد بن نصر أنا عبد الله بن المبارك أنا حياة بن شريح أنا الوليد بن أبي الوليد أبو عثمان المدائني أن عقبة بن مسلم حدثه أن شفي الأصبحي حدثه أنه دخل المدينة فإذا هو برجل قد اجتمع عليه الناس فقال من هذا فقالوا أبو هريرة فدنوت منه حتى قعدت بين يديه وهو يحدث الناس فلما سكت وخلا قلت له أسألك بحق وبحق لما حدثتني حديثا سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عقلته وعلمته فقال أبو هريرة أفعل لأحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عقلته وعلمته ثم نشغ أبو هريرة نشغة فمكث طويلا وقال الترمذي فمكثنا قليلا ثم أفاق فقال لأحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في هذا البيت ما معنا فيه أحد غيري وغيره ثم نشغ أبو هريرة نشغة أخرى زاد الترمذي ثم أفاق ومسح وجهه فقال أفعل لأحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنا وهو في هذا البيت ما معنا أحد غيري وغيره ثم نشغ أبو هريرة نشغة وقالا شديدة ثم مال خارا على وجهه فأسندته طويلا ثم أفاق فقال حدثني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن الله إذا كان يوم القيامة نزل العباد يقضي وقال الترمذي ينزل إلى العباد ليقضي بينهم وكل أمة جاثية فأول من يدعو به رجل جمع القرآن ورجل يقتل وقال الترمذي يقتتل في سبيل الله ورجل كثير المال فيقول الله للقارئ ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي قال بلى يا رب قال فماذا عملت فيما علمت قال كنت أقوم به آناء الليل وآناء النهار فيقول الله له كذبت وتقول الملائكة كذبت ويقول الله بل أردت أن يقال فلان قارئ فقد قيل ذاك ويؤتى بصاحب المال فيقول الله ألم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد قال بلى يا رب قال فماذا عملت وقال الترمذي فماذا عملت فيما آتيتك قال كنت أصل الرحم وأتصدق فيقول الله له كذبت وتقول الملائكة كذبت ويقول الله بل
(٢١٦)