تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٤ - الصفحة ٤٣٩
قال فقلت الزبير قال وعقة (1) لقس يقاتل على الصاع بالبقيع قال قلت طلحة قال إن فيه لبأوا (2) وما أرى الله معطيه خيرا وما برح ذلك فيه منذ أصيبت يده قال فقلت سعد قال يحضر الناس ويقاتل وليس بصاحب هذا الأمر قال وعبد الرحمن بن عوف قال نعم المرء ذكرت ولكنه ضعيف قال وأخرت عثمان لكثرة صلاته وكان أحب الناس إلى قريش قال فقلت فعثمان قال أوه أوه كلف بأقاربه كلف أقاربه (3) ثم قال لو استعملته استعمل بني أمية أجمعين أكتعين ويحمل بني أبي (4) معيط على رقاب الناس والله لو فعلت لفعل والله لو فعل ذلك لسارت إليه العرب حتى تقتله والله لو فعلت فعل والله لو فعل لفعلوا إن هذا الأمر لا يحمله إلا اللين في غير ضعف والقوي في غير عنف والجواد في غير سرف والممسك في غير بخل قال وقال عمر لا يطيق هذا الأمر إلا رجل لا يصانع ولا يضارع ولا يتبع المطامع ولا يطيق أمر الله إلا رجل لا يتكلم بلسانه كله لا ينتقص عزمه ويحكم في الحق على حزبه وفي الأصل على وجوبه أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب ح وأخبرنا أبو علي بن السبط أنا أبو محمد الجوهري قالا أنا أبو بكر بن مالك نا عبد الله بن أحمد حدثني أبي (5) نا محمد بن جعفر نا شعبة قال سمعت أبا جمرة الضبعي يحدث عن جويرية بن قدامة قال حججت فأتيت المدينة العام الذي أصيب فيه عمر قال فخطب فقال إني رأيت كأن ديكا (6) نقرني نقرة أو نقرتين شعبة الشاك وكان من أمره أنه طعن فأذن للناس عليه فكان أول من دخل عليه أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) ثم أهل المدينة ثم أهل الشام ثم أذن لأهل العراق

(1) قال الفراء: رجل وعقة: ضجر متبرم، ومنه حديث عمر - وذكر له الزبير رضي الله عنه - فقال: وعقة لقس (تاج العروس بتحقيقنا: وعق) واللقس: السئ الخلق، الخبيث النفس، الفحاش.
واللقس أيضا: الحريض على كل شئ (تاج العروس: لقس).
(2) الباو: الكبر، والفخر.
(3) " كلف بأقاربه " استدركت على هامش " ز "، وبعدها صح (4) سقطت من الأصل، و " ز "، وم.
(5) رواه أحمد بن حنبل في مسنده 1 / 114 رقم 362 طبعة دار الفكر.
(6) في مسند أحمد: ديكا احمر.
(٤٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 434 435 436 437 438 439 440 441 442 443 444 ... » »»