تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٤ - الصفحة ٤٣٧
بن عفان والزبير وطلحة وسعد وعبد الرحمن وفيهم ابن عمر (1) وليس له من الأمر شئ فإن أصابت الإمرة سعدا وإلا فإني لم أنزعه من خيانة ولا فجور فليستعن به من استخلف ثم قال أوصى الخليفة من بعدي بتقوى الله وأوصيه بالمهاجرين خيرا أن يعرف لهم حقهم وأن يعظم لهم حرمتهم وأوصيه بالأنصار خيرا " الذين تبوءوا الدار والايمان من قبلهم " (2) أن يقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم وأوصيه بأهل الأمصار خيرا فإنهم ردء الإسلام وجباة المال وغيظ العدو وأن لا يؤخذ فضلهم إلا عن رضى منهم وأوصيه بالأعراب خيرا فإنهم أصل العرب ومادة الإسلام أن يؤخذ من حواشي أموالهم فترد عليهم في فقرائهم وأوصيه بذمة الله عز وجل وذمة رسوله (صلى الله عليه وسلم) أن يوفي لهم بعهدهم وأن يقاتل من ورائهم وأن لا يكلفوا إلا طاقتهم أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا أبو محمد بن زبر نا إسماعيل بن إسحاق نا نصر بن علي قال خبرنا الأصمعي نا نافع عن عامر بن عبد الله بن الزبير قال نظر عمر إلى علي فقال اتق الله وإن وليت شيئا من أمر الناس فلا تحملن بني هاشم على رقاب الناس ثم نظر إلى عثمان فقال اتق الله إن وليت شيئا من أمور المسلمين فلا تحملن بني أمية أو قال بني أبي معيط على رقاب الناس ثم نظر إلى سعد والزبير فقال وأنتما فاتقيا الله إن وليتما شيئا من أمور المسلمين أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو العباس محمد بن يعقوب نا محمد بن خالد الحمصي نا بشر بن شعيب بن أبي حمزة عن أبيه عن الزهري أنا سالم بن عبد الله بن عمر أن عبد الله بن عمر (3) قال (4) دخل على عمر بن الخطاب حين نزل به الموت عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وعبد الرحمن بن عوف والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم وكان طلحة بن عبيد الله غائبا بأرضه بالشراة (5) فنظر إليهم عمر ساعة ثم قال إني قد نظرت

(1) في " ز ": وفيهم من، وبعدها بياض مقدار كلمة.
(2) سورة الحشر، الآية: 9.
(3) " ان عبد الله بن عمر " استدرك على هامش " ز "، وبعدها صح.
(4) تاريخ الاسلام (الخلفاء الراشدون) ص 281 - 282 وانظر طبقات ابن سعد 3 / 344.
(5) كذا بالأصل وم و " ز ": بالشراة، وفي ابن سعد: بالسراة.
(٤٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 442 ... » »»