تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٤ - الصفحة ٣٧٠
فترة (1) اجتماع هذه الأسباب مع معرفته بمكان طلحة والزبير من المسلمين وعائشة من المؤمنين حتى أظهر على إنكاره (2) أن يكون الأمر له وأن لا تكون الخلافة لغيره وذلك بعد أن أشار المغيرة بن شعبة وهو أحد دهاة الأمة على علي أن يقر معاوية على الشام إلى أن تجتمع الأمة عليه فأبى قبول ذلك من المغيرة ورأى أن ذلك لا يسعه ولم يرض بمعاوية أميرا ولم يره المسلمون خليفة حتى اعتزل عنه المغيرة ولحق بقومه بالطائف لما غمط علي رأيه هذا مع قعود عقيل بن أبي طالب وهو شقيقه وأخوه لأبيه وأمه عن علي ولم يساعده يومئذ حتى تبين له الحق بعد ذلك وعلم أن الحق مع علي فكتب إليه يعرض نفسه عليه فأبى علي أن يقبل ذلك منه ولم يعذره في قعوده عنه وكتب إليه أن لا حاجة له به والله أعلم أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أحمد بن عبد الرحيم بن أحمد الحاكم وعبد الرحمن بن علي بن محمد الشاهد قالا أنا يحيى بن إسماعيل بن يحيى نا مكي بن عبدان نا أحمد بن حفص حدثني أبي حدثني أبو بكر الهذلي عن محمد بن سيرين عن عبيدة عن علي بن أبي طالب أن رجلا شتم أبا بكر وعمر فبعث إليه علي وجعل يتنقصه ما عدوه (3) قال والذي نفسي بيده لو أقررت لألقيت منك شعرك (4) أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو الحسن بن السقا وأبو محمد بن بالويه قالا نا عباس بن محمد نا يحيى نا عبد الرحمن بن مهدي عن ابن المبارك عن معمر عن عبد الكريم الجزري عن أبي عبيدة قال سأل (5) سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل عبد الله مات رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأين هو قال في الجنة قال فأين أبو بكر قال الأواه عند كل خير يبتغى قال فعمر قال إذا ذكر الصالحون فحيى هلا بعمر أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أنا محمد بن

(1) بالأصل وم: مبره، والمثبت عن " ز ".
(2) في م و " ز ": انكاره.
(3) كذا رسمها بالأصل وم، وفي " ز ".
(4) كتب بعدها في " ز ": إلى.
(5) بالأصل: سالت، والمثبت عن م و " ز ".
(٣٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 ... » »»