تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٤ - الصفحة ٣٠١
فيلوكها وهو شيخ كبير ثم التفت إلي فقال يا بني إذا أردت أن تأتينا بمولاك فائتنا به قبل أن نتعشى فإنا إذا تعشينا لم يكن عندنا شئ أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم أنا أبو الفضل الرازي أنا جعفر بن عبد الله نا محمد بن هارون نا يونس بن عبد الأعلى نا عبد الله بن وهب نا عبد الرحمن بن زيد عن أبيه عن جده (1) قال قال عمر بن الخطاب يوما لقد خطر على قلبي شهوة الحيتان (2) الطري قال فيرتحل يرفأ (3) فيرتحل راحلة له فسار ليلتين إلى الجار (4) مدبرا وليلتين مقبلا واشترى مكتلا فجاءه به قال ويعمد يرفأ (3) إلى الراحلة فغسلها فأتى عمر فقال انطلق حتى أنظر إلى الراحلة فنظر ثم قال نسيت أن تغسل (5) هذا العرق الذي تحت أذنها عذبت بهيمة من البهائم في شهوة عمر لا والله لا يذوق عمر مكتلك أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا ابن سعد (6) أنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر نا عيسى بن حفص حدثني رجل من بني سلمة عن البراء (7) بن معرور أن عمر خرج يوما حتى أتى المنبر وقد كان اشتكى شكوى فنعت له العسل وفي بيت المال عكة فقال إن أذنتم لي فيها أخذتها وإلا فإنها علي حرام فأذننوا له فيها قال ونا محمد بن سعد (8) أنا الوليد بن الأغر المكي نا عبد الحميد بن سليمان عن أبي حازم قال دخل عمر بن الخطاب على حفصة ابنته فقدمت إليه مرقا باردا وخبزا وصبت في المرق زيتا فقال أدمان في إناء واحد لا أذوقه حتى ألقى الله

(١) رواه في تاريخ الاسلام (الخلفاء الراشدون) ص ٢٦٨، وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص ١٥٠.
(٢) في المصدرين: السمك الطري.
(٣) اضطرب إعجامها بالأصل، و " ز "، وم، والمثبت عن المصدرين السابقين ويرفأ: اسم غلام كان لعمر بن الخطاب.
(٤) الجار: بتخفيف الراء، مدينة على ساحل بحر القلزم، بينها وبين المدينة يوم وليلة (معجم البلدان).
(٥) " أن تغسل " استدركتا على هامش " ز "، وبعدهما صح.
(٦) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٣ / ٢٧٦ - ٢٧٧.
(٧) في طبقات ابن سعد: عن ابن للبراء بن معرور.
(٨) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٣ / 319.
(٣٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 ... » »»