والحديث على لفظ ابن مقسم قال الخطيب غريب جدا تفرد به أبو الأخيل بهذا الإسناد وقد تابعه بعض الناس فرواه عن عبيد الله كذلك ح (1) وأخبرنا أبو القاسم العلوي أنا أبو بكر محمد بن عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران البغدادي في كتابه إلينا أنا أبو الحسين محمد بن المظفر بن موسى الحافظ نا أبو جعفر محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي (2) الكوفة نا إسماعيل بن موسى ابن بنت السدي نا بشر بن الوليد البصري (3) نا عبد النور الشعبي (4) عن شعبة بن الحجاج عن عمرو بن مرة عن إبراهيم عن مسروق قال لما قدم عبد الله بن مسعود الكوفة قلنا له حدثنا حديثا عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فذكر الجنة ثم قال سأحدثكم حديثا سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلم أزل أطلب الشهادة للحديث فلم أرزقها سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول في غزوة تبوك ونحن نسير معه فقال إن الله لما أمرني أن أزوج فاطمة من علي ففعلت ثم قال لي جبريل إن الله بنى جنة (5) من لؤلؤ وقصب بين كل قصبة إلى قصبة لؤلؤة من ياقوت مشددة (6) بالذهب وجعل سقوفها زبرجدا أخضر وجعل فيها طاقات من لؤلؤ مكللة بالياقوت ثم جعل عليها غرفا من فضة ولبنة من ذهب ولبنة من ياقوت ولبنة من زبرجد ثم جعل فيها عيونا تنبع من نواحيها وحفت بالأنهار وجعل على الأنهار قبابا من در قد شعبت بالسلاسل من الذهب وحفت بأنواع الشجر وجعل في كل بيت مفرش (7) وجعل في كل قبة أريكة من در بيضاء غشاؤها السندس والاستبرق وفرش أرضها بالزعفران وفتق المسك والعنبر وجعل في كل قبة حوراء والقبة لها مائة باب على كل باب جاريتان وشجرتان في كل قبة مفرش مكتوب حول القباب اية الكرسي فقلت لجبريل لمن بنى الله هذه الجنة فقال هذه جنة بناها الله لعلي
(١٢٩)