من بغداد يذكر أن أبا عبيد الله محمد بن عمران بن موسى أجاز لهم قال عثمان بن خريم أخو أبي الهيذام وكان على سجستان في أيام الرشيد فطولب بخمسة آلاف درهم وحبس فقال * أغثني أمير المؤمنين بنظرة * يزول بها عني كل المخاوف والأزل ففضلك أرجو لا البراة إنه * أبى الله إلا أن يكون لك الفضل وإلا أكن أهلا لما أنت أهله * فأنت أمير المؤمنين له أهل * قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عنه أنبأ أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم ثنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي قال قال لي عبد عبيد الله بن المغيرة دخل عدة من أهل الشام على المنصور حين عفا عنهم في إجلائهم مع عبد الله بن علي فقال عثمان بن خريم يا أمير المؤمنين لقد أعطيت فشكرت وابتليت فصبرت وقدرت فعفوت قرأت على أبي الوفاء الحسن (1) بن الحسين عن (2) عبد العزيز بن أحمد أنبأ عبد الوهاب الميداني أنبأ أبو سليمان بن زبر أنبأ عبد الله بن أحمد بن جعفر أنبأ محمد بن جرير الطبري قال (3) وذكر عن محمد بن ثابت قال سمعت شيخا من قريش يحدث أن أبا جعفر لما فصل من بغداد متوجها إلى الكوفة وقد جاءه البريد بمخرج محمد بن عبد الله بالمدينة نظر إليه عثمان بن عمارة بن خريم (4) وإسحاق بن مسلم العقيلي وعبد الله بن الربيع المداني وكانوا في صحابته وهو يسير على دابته وبنو أبيه حوله وهو يقول فقال عثمان أظن محمدا خائبا ومن معه من أهل بيته إن حشو أثواب (5) هذا العباسي لمكر ونكر ودهاء فإنه فيما نصب له محمد من الحرب لكما قال ابن جذل الطعان (6) * فكم من غارة ورعيل خيل * تداركها وقد حمي اللقاء فرد مخيلها حتى تناهى * بأسمر ما يرى فيها التواء
(٦)