تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣٧ - الصفحة ١٥٣
إذا أمن الجهال حلمك مرة * فعرضك للجهال غنم من الغنم فلا تعرضن عرض السفية وداره * بحلم فإن أعيا عليك فبالصرم وعض (1) عليه الحلم والجهل والقه * بمرتبة بين العداوة والسلم فيرجوك تارات ويخشاك تارة * وتأخذ فيما بين ذلك بالحزم فإن تجد بدا من الجهل فاستعن * عليه بجهال وذاك من العزم * أنبأنا أبو سعد أحمد بن محمد بن البغدادي أنا أبو عمر بن مندة أنا الحسن بن محمد بن أحمد أنا أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر ابن أبي الدنيا (2) نا الحسين بن عبد الملك (3) قال قيل لسعيد بن المسيب أن عبد الملك قال قد صرت لا أفرح بالحسنة أعملها ولا أحزن على السيئة أرتكبها فقال سعيد الآن تكامل موت قلبه أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا أبو الحسن العتيقي وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا ثابت بن بندار أنا الحسين بن جعفر قالا أنا الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد بن زكريا أنا صالح بن أحمد العجلي حدثني أبي (4) قال كان يقال ان لعبد الملك حلما دخل عليه عبد الرحمن بن أم الحكم وكان (5) فقال له عبد الملك ما لي أراك كأن عاض على صوفة يريد بياض عنقفته فقال له عبد الرحمن إنهن والله يا أمير المؤمنين يقبلن مالي (6) ولا يشممن قفاي فعرف عبد الملك أنه إنما عيره بالنجر (7) فسكت وكان أبخر يقال أنه ولد لستة أشهر فدخل عليه رجل من أهل العراق فعرض له عبد الملك بما يكره فقال له العراقي إن ها هنا قوما لم تنضجهم (8) الأرحام ولم يولدوا لتمام فقال له

(١) عضي الشئ: وزعه وفرقه.
(٢) من طريقه رواه ابن كثير في البداية والنهاية ٩ ٨١.
(٣) الأصل وم، وفي البداية والنهاية: الحسين بن عبد الرحمن.
(4) تاريخ الثقات للعجلي ص 312.
(5) رسمها بالأصل: " جبارا وفي م: حبارا " وفي تاريخ الثقات: خيارا.
(6) إعجامها مضطرب بالأصل، واللفظة سقطت من م، والمثبت عن تاريخ الثقات ت.
(7) البخر: النتن يكون في الفم وغيره (اللسان).
(8) في تاريخ الثقات: تفضحهم.
(١٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 ... » »»
الفهرست