رمضان سنة تسع عشرة وأربعمائة سمعه والده شيئا كثيرا حدث بكتاب الجامع الصحيح للبخاري عن أبي زيد محمد بن أحمد المروزي عن محمد بن يوسف الفربري وجد بلاغة فيه مع أبيه وحدث عن علي بن يعقوب بن أبي العقب وغيره وكان سماعه صحيحا غير أنه لم يكن الحديث من صنعته وذكر أبو بكر محمد بن علي بن موسى الحداد أنه مات سنة ثماني عشرة والله أعلم وذكر أبو علي الأهوازي انه مات في شعبان سنة عشرين وأربعمائة ودفن بباب الصغير فيما أنبأناه أبو الحسن الفقيه أنا سهل بن بشر أنا أبو علي الأهوازي فذكره 4303 عبد الواحد بن أحمد من أهل دمشق حكى عن أحمد بن عاصم الأنطاكي (1) روى عنه أبو عبد الله محمد بن دوست النيسابوري قرأت علي أبي القاسم زاهر بن طاهر عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن القارزي وهو الكارزي (2) قال سمعت أبا عبد الله محمد بن دوست يقول سمعت عبد الواحد بن أحمد الدمشقي يقول قال أحمد بن عاصم الأنطاكي دخلت العراق أريد بعض الثغور فلما صرت إلى جبل لكام إذا أنا بعابد قد تفرد عن المخلوقين وأنس برب العالمين فسلمت عليه فرد السلام علي ثم قال لي من أين أقبلت قلت من العراق أريد بعض الثغور فقال إلى أمر توقنه أو إلى أمر لا توقنه قلت بل إلى أمر لا أوقنه قال إليك عني يا هذا أما علمت أن العارفين وصلوا إلى الله بالله بقلوبهم على أمر يوقنوه ثم قال أوه قلت مم تأوه العابد قال ذكرت لذة عيش المسرفين وفرح
(٢٠٣)