منهم أبو محمد عبد الوهاب بن علي بن نصر أدركته وسمعت كلامه في النظر وكان قد رأى أبا بكر الأبهري (1) إلا أنه لم يسمع منه شيئا وكان فقيها شاعرا متأدبا وله كتب كثيرة في كل فن من الفقه وخرج في آخر عمره إلى مصر وحصل له هناك حال من الدنيا بالمغاربة ومات بمصر سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة وأنشد في خروجه من بغداد * سلام على بغداد في كل موطن * وحق لها مني سلام مضاعف فوالله ما فارقتها عن قلى لها * واني بشطي جانبيها لعارف ولكنها ضاقت علي بأسرها * ولم تكن الأرزاق فيها تساعف وكانت كخل كنت أهوى دنوه * وتنأى به أخلاقه وتخالف * أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني (2) قال توفي القاضي أبو محمد عبد الوهاب بن علي بن نصر المالكي البغدادي بمصر في شعبان من سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة وكان قدم علينا دمشق وحدث بها ولقيته قبل ذلك بميافارقين قال ابن الأكفاني وذكر الحميدي أما في ذي القعدة وإما ذي الحجة في وفاة المالكي عوضا من شعبان وذكر الحداد أنه مات سنة إحدى وعشرين وذكر أبو علي الأهوازي أنه مات في صفر سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة (3) آخر الجزء الخامس عشر بعد الثلاثمائة من الأصل 4385 عبد الوهاب بن علي أبو الفرج القرشي حكى عن حسين البردعي أحد الصالحين حكى عنه علي بن محمد الحنائي حكاية تقدمت في ترجمة حسين البردعي
(٣٤١)