المقرئ نا ابن (1) عيينة عن ابن أبي نجيح قال قال أبو بكر لعمر حين أراد أن يوليه يا عمر إني موصيك بوصية فإن أنت حفظت وصيتي فلا يكونن (2) غائب أحب إليك من الموت وإن أنت لم تحفظ وصيتي فلا يكونن (2) غائب أبغض إليك من الموت ولن تفوته اعلم يا عمر أن لله عز وجل حقا بالليل لا يقبله بالنهار وأنه لا يقبل نافلة حتى تؤدى الفرائض وإنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه باتباعهم الحق وثقله عليهم وحق لميزان لا يكون فيه إلا الحق أن يكون ثقيلا وإنما خفت موازين من خفت موازينه باتباعهم الباطل وخفته عليهم وحق لميزان لا يكون فيه إلا الباطل أن يكون خفيفا وإنما جعلت آية الرجاء مع آية الشدة لكي يكون المؤمن راغبا راهبا وإذا ذكرت أهل الجنة قلت (3) لست منهم وإذا ذكرت أهل النار فقلت (3) لست منهم وذلك بأن الله جل ذكره ذكر أهل الجنة وذكرهم بأحسن أعمالهم وذكر أهل النار فذكرهم بأسوأ أعمالهم وقد كانت لهؤلاء سيئات ولكن الله عفا عنها وقد كانت لهؤلاء حسنات يعني أهل النار ولكن الله أحبطها أخبرنا أبو نصر محمد بن حمد بن عبد الله الكبريتي أنبأ أبو بكر أحمد بن الفضل بن محمد الباطرقاني (4) نا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر اليزدي (5) نا أبو طاهر محمد بن الحسن المحمدابادي نا أبو علي حامد بن محمود نا إسحاق بن سليمان الرازي نا قطر بن خليفة عن عبد الرحمن بن سابط قال لما حضر أبو بكر الموت أرسل إلى عمر فقال يا عمر اتق الله وإن وليت على الناس بعدي فاعلم أن لله عملا بالنهار لا يقبله بالليل وبالليل عملا لا يقبله بالنهار وانه لا يقبل نافلة حتى تؤدى الفريضة إن الله ذكر أهل الجنة وذكرهم بأحسن أعمالهم وتجاوز عن سيئها فإذا ذكرتهم قلت أخاف ألا أكون منهم أو قال لا أدركهم وذكر أهل النار فذكرهم بأسوأ أعمالهم ورد عليهم أحسنها فإذا ذكرتهم قلت أرجو أن لا أكون منهم ليكون
(٤١٤)