تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣٠ - الصفحة ٤١٧
الكاتب بتقريظه والدعاء له والوجه الثاني أن يكون أبو بكر استجاز هذا لأنه (1) قد اشتهر به واستفاض الحاقه بتسميته ألا ترى قول الشاعر يعينه * سميت صديقا وكل مهاجر * سواك يسمى باسمه غير منكر * وقوله في الخبر ما نمت فحلمت فإنه يقال حلم في نومه كما قال الشاعر * حلمت بكم في نومتي فعصيتم (2) * ولا ذنب لي إن كنت في النوم أحلم * وحلم عن خصمه كما قال الآخر (3) * حلمت (4) على السفيه يظن أني * عييت عن الجواب وما عييت * وحلم الأديم إذا فسد كما قال الآخر (5) * وإنك والكتاب إلي علي * كدابغة وقد حلم الأديم * (6) أخبرنا أبو البركات عبد الله بن محمد بن الفضل الفراوي (7) وأم المؤيد نازيين المعروفة بجمعة بنت أبي حرب محمد بن الفضل بن أبي حرب قالا أنا أبو القاسم الفضل بن أبي حرب الجرجاني أنبأ أبو بكر أحمد بن الحسن نا أبو العباس أحمد بن يعقوب نا الحسن بن مكرم بن حسان البزار أبو علي ببغداد حدثني أبو الهيثم خالد بن القاسم قال حدثنا ليث بن سعد عن صالح بن كيسان عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه أنه دخل على أبي بكر الصديق يعوده في مرضه الذي مات فيه فوجده مقتفيا (8) فقال أصبحت بحمد الله بارئا فقال أترى ذاك قال نعم قال أما إني شديد الوجع

(1) بالأصل: " استخار هذه الآية " والمثبت عن الجليس الصالح.
(2) في م والجليس الصالح: فغضبتم.
(3) ما بين معكوفتين كان موقعه بعد الشعر، فقدمناه إلى هنا بما وافق م والجليس الصالح.
(4) عن م والجليس الصالح وبالأصل: حكمت.
(5) ما بين معكوفتين بالأصل جاء بعد الشعر، قدمناه بما وافق ما جاء في م والجليس الصالح.
(6) البيت للوليد بن عقبة بن أبي معيط قاله يحض معاوية بن أبي سفيان على قتال علي بن أبي طالب، انظر الحماسة البصرية 1 / 116 واللسان (حلم).
(7) مشيخة ابن عساكر ص 93. ب.
(8) كذا بالأصل وم، وفي مختصر ابن منظور 13 / 122 " مفيقا " وهو أشبه، يعني أنه خف من مرضه.
(٤١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 412 413 414 415 416 417 418 419 420 421 422 ... » »»