إماءهم ونساءهم فقال أيكم يأخذ عائشة في سهمه قالوا ومن يأخذ أم المؤمنين في سهمه قال أفرأيتم هؤلاء اللواتي قتل عنهن أزواجهن يعتددن أربعة أشهر وعشرا ويورثن الربع والثمن قالوا نعم قال فما أراهن إماء ولو كن إماء لم يعتددن ولم يورثن ولولا ما فعل علي من ذلك لم يعلم الناس كيف يقاتل أهل القبلة وأما اللذان أفسدا (1) أمر الناس فعمرو بن العاص يوم أشار على معاوية برفع المصاحف فحكمت الخوارج فلا يزال هذا التحكيم إلى يوم القيامة والمغيرة بن شعبة فإنه كان عامل معاوية على الكوفة فكتب إلى معاوية إذا قرأت كتابي هذا فأقبل معزولا فأبطأ في مسيره فلما ورد عليه قال له يا مغيرة ما الذي أبطأ بك قال أمر والله كنت أوطئه وأهيئه قال وما هو قال البيعة ليزيد من بعدك قال أو فعلت قال نعم قال ارجع إلى عملك فأنت عليه فلما خرج من عند معاوية قال له أصحابه ما وراءك يا مغيرة قال ورائي والله أني قد وضعت رجل معاوية في غرز بغي لا يزال فيه إلى يوم القيامة قال الحسن فمن أجل ذلك بايع هؤلاء لأبنائهم ولولا ذلك لكانت شورى إلى يوم القيامة أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنبأ محمد بن يوسف بن بشر الهروي نا محمد بن حماد الطهراني نا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري حدثني أنس بن مالك قال لقد رأيت عمر يزعج أبا بكر إلى المنبر إزعاجا (2) (3) كتب إلي أبو بكر عبد الغفار بن محمد الشروي (4) (5) أنبأ أبو بكر أحمد بن
(٢٨٧)