تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣٠ - الصفحة ٢٨٧
إماءهم ونساءهم فقال أيكم يأخذ عائشة في سهمه قالوا ومن يأخذ أم المؤمنين في سهمه قال أفرأيتم هؤلاء اللواتي قتل عنهن أزواجهن يعتددن أربعة أشهر وعشرا ويورثن الربع والثمن قالوا نعم قال فما أراهن إماء ولو كن إماء لم يعتددن ولم يورثن ولولا ما فعل علي من ذلك لم يعلم الناس كيف يقاتل أهل القبلة وأما اللذان أفسدا (1) أمر الناس فعمرو بن العاص يوم أشار على معاوية برفع المصاحف فحكمت الخوارج فلا يزال هذا التحكيم إلى يوم القيامة والمغيرة بن شعبة فإنه كان عامل معاوية على الكوفة فكتب إلى معاوية إذا قرأت كتابي هذا فأقبل معزولا فأبطأ في مسيره فلما ورد عليه قال له يا مغيرة ما الذي أبطأ بك قال أمر والله كنت أوطئه وأهيئه قال وما هو قال البيعة ليزيد من بعدك قال أو فعلت قال نعم قال ارجع إلى عملك فأنت عليه فلما خرج من عند معاوية قال له أصحابه ما وراءك يا مغيرة قال ورائي والله أني قد وضعت رجل معاوية في غرز بغي لا يزال فيه إلى يوم القيامة قال الحسن فمن أجل ذلك بايع هؤلاء لأبنائهم ولولا ذلك لكانت شورى إلى يوم القيامة أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنبأ محمد بن يوسف بن بشر الهروي نا محمد بن حماد الطهراني نا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري حدثني أنس بن مالك قال لقد رأيت عمر يزعج أبا بكر إلى المنبر إزعاجا (2) (3) كتب إلي أبو بكر عبد الغفار بن محمد الشروي (4) (5) أنبأ أبو بكر أحمد بن

(١) عن م وبالأصل: أفسدوا.
(٢) أي يقيمه ولا يدعه يستقر حتى بايعه (النهاية لابن الأثير: زعج) قال ابن الأثير: في حديث أنس: رأيت عمر يزعج أبا بكر إزعاجا يوم السقيفة.
(3) قبله ورد خبر في م سقط من الأصل نثبته هنا وتمام روايته:
أخبرنا أبو القاسم الشحامي، أنا أبا أبو بكر البيهقي نا أبو عبد الله الحافظ نا محمد بن صالح بن هانئ، نا الفضل بن محمد البيهقي، نا إبراهيم بن المنذر الخزامي نا محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن سعد بن إبراهيم حدثني إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أن عبد الرحمن بن عوف كان مع عمر بن الخطاب وأن محمد بن مسلمة كسر سيف الزبير ثم قام أبو بكر يخطب الناس واعتذر إليهم وقال: والله ما كنت حريص على الإمارة يوما ولا لبد ولا كنت فيها مزاحما، ولا سألتها الله في سير ولا علانية، ولكني... من الفساد وما لي في الإمارة من.... ولكن قلدت أمرا عظيما ما لي به طاقة ولا يداي لا.... الله ولوددت أن أقوى الناس عليها... عليها... فقيل لها: جرون منه ما قال وما اعتذر به، وقال علي والزبير: ما غضبنا إلا لأنا.... عن المشاورة وإنا نرى أبا بكر أحق الناس بها بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إنه صاحب الغار وثاني اثنين، وإنا لنعرف شرفه وخبره ولقد أمره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالصلاة وهو حي.
(4) كذا بالأصل، في م: " السروي " وفي مشيخة ابن عساكر ص 121 / أ الشيروي.
(5) بعدها في م:
ح وحدثني أبو المحاسن الطيبي عنه.
(٢٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 ... » »»