تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣٠ - الصفحة ٢٨٩
فقام علي فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكر أبا بكر وفضله وسنه وأنه أهل لما ساق الله إليه من خير ثم قام إلى أبي بكر فبايعه فلا يرى مثل ما قال الناس جزاك الله يا أبا حسن خيرا فقد أحسنت وأجملت حتى لم تصدع عصا المسلمين ولم تفرق (1) جماعتهم فدخل فيما دخلوا فيه ثم انصرف أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله السلمي نا أبو محمد الجوهري إملاء أنا أبو الحسن علي بن عمر الحافظ نا علي بن محمد بن كأس (2) النخعي نا يعقوب بن تواب (3) أنا محمد بن بشر الحريري نا موسى بن مطير عن أبيه عن صعصعة بن صوحان قال دخلنا على علي بن أبي طالب حين ضربه ابن ملجم فقلنا يا أمير المؤمنين استخلف علينا قال لا ولكن أترككم كما تركنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دخلنا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقلنا يا رسول الله استخلف علينا فقال لا إن يعلم الله عز وجل فيكم خيرا يول عليكم خياركم قال علي فعلم (4) الله فينا خيرا فولى علينا أبا بكر أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر وأبو نصر أحمد بن عبد الله بن رضوان وأبو غالب أحمد بن الحسن قالوا أنا أبو محمد الجوهري انا أبو بكر بن مالك نا الحسين بن عمر بن إبراهيم نا عقبة بن مكرم الضبي نا يونس بن بكير عن الحسن بن عمارة عن الحكم وواصل عن شقيق بن سلمة قال قيل لعلي ألا توصي قال ما أوصى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأوصي ولكن إن يرد الله بالناس خيرا فسيجمعهم على خيرهم كما جمعهم بعد نبيهم على خير أخبرنا أبو محمد بن طاوس وأبو يعلى حمزة بن علي قالا انا علي بن محمد الفقيه أنا عبد الرحمن بن عثمان أنا خيثمة بن سليمان نا أبو عمرو بن أبي غرزة (5) أنا محمد بن بشر الأسدي نا موسى بن مطير عن أبيه عن صعصعة بن صوحان قال لما ضرب علي أتيناه فقلنا يا أمير المؤمنين استخلف علينا قال لا إن يرد الله

(1) بالأصل: " يصدع... يفرق " والمثبت عن م.
(2) عن م وبالأصل: كاش.
(3) كذا، وفي م: أيوب.
(4) عن م وبالأصل: يعلم.
(5) إعجامها مضطرب بالأصل وم، والصواب ما أثبت وضبط، وقد مر التعريف به.
(٢٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 ... » »»