محمد الخزاعي نا الرياشي نا محمد بن سلام حدثني ابن (1) جعدبة قال عاتب عمر بن عبد العزيز رجلا من قريش أمه أخت عقيل بن علقمة (2)، فقال له قبحك الله أشبهت خالك (3) في الجفاء فبلغت عقيلا فجاء حتى دخل على عمر فقال أما وجدت لابن عمك شيئا تعيره به إلا خؤولتي فقبح الله شركما خالا فغضب عمر بن عبد العزيز فقال له صخير بن أبي الجهم العدوي وأمه قرشية أيضا آمين يا أمير المؤمنين فقبح الله شركما خالا وأنا معكما أيضا فقال له عمر إنك لأعرابي جلف جاف (4)، أما لو كنت تقدمت إليك لأدبتك والله ما أراك تقرأ من كتاب الله شيئا قال بلى إني لأقرأ قال فاقرأ فقرأ " إذا زلزلت الأرض زلزالها " (5) حتى بلغ إلى آخرها فقرأ " فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره " (5) فقال له عمر ألم أقل لك إنك لا تحسن أن تقرأ قال أولم أقرأ قال لا إن الله قدم الخير وأنت قدمت الشر فقال عقيل * خذا ببطن هرشى أو قفاها كأنه * كلا جانبي هرشى لهن طريق (6) * فجعل القوم يضحكون من عجرفته أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله قالا أنا أبو جعفر أنا أبو طاهر أنبأ أحمد بن سليمان نا الزبير حدثني عمر بن أبي بكر المؤملي عن سعيد بن عبد الكبير بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب في حديث يطول قال خرج مروان بن الحكم وهو أمير المدينة في خلافة معاوية بن أبي سفيان حاجا فبينا هو يسير يوما في موكبه ببعض الطريق دنا منه عبد الله بن مطيع بن أبي الأسود فكلمه بشئ فرد عليه مروان فأجابه ابن مطيع فأغلظ له في القول فأقبل مصعب بن عبد الرحمن بن
(٤)