أن صهيبا أقبل مهاجرا نحو النبي (صلى الله عليه وسلم) وتبعه نفر من قريش مشركون فنزل فانتبل كنانته فقال قد علمتم يا معشر قريش أني أرماكم رجلا بسهم وأيم الله لا تصلون إلي حتى أرميكم بكل سهم في كنانتي ثم أضربكم بسيفي ما بقي في يدي منه شئ ثم شأنكم بعد ذلك وقال إن شئتم دللتكم قالوا فدلنا على مالك بمكة ونخلي عنك (1)، فتعاهدوا على ذلك فدلهم وأنزل الله عز وجل على رسوله القرآن " ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد " حتى فرغ من الآية فلما رآني النبي (صلى الله عليه وسلم) صهيبا (2) قال ربح البيع أبا يحيى ربح البيع أبا يحيى ربح البيع أبا يحيى وقرأ عليه القرآن [* * * *] أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق نا حجاج بن المنهال ثنا حماد بن سلمة عن (3) علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال أقبل صهيب (4) مهاجرا فلما رآه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال ربح البيع أبا يحيى [* * * *] أخبرنا أبو علي الحداد وجماعة في كتبهم قالوا أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم نا سليمان بن أحمد بن أيوب (5)، نا علي بن المبارك الصغاني (6)، نا زيد بن المبارك نا محمد بن ثور عن ابن جريج في قوله " ومن الناس من يشري نفسه " نزلت في صهيب بن سنان وأبي ذر وان الذي أدرك صهيبا بطريق المدينة قنفذ بن عمير بن جذعان قال (7): ثنا محمد بن ثور عن ابن جريج قال زعم عكرمة مولى ابن عباس أن صهيبا افتدى من أهله بماله ثم خرج مهاجرا فأدركوه بالطريق فخرج لهم مما بقي من ماله
(٢٢٩)