قميص كساه مسكينا فسلوه يخبرنا عن قصته قال فلم يزالوا به قال خرجت ذات ليلة إلى المسجد في السحر فإذا مسكين يرتعد من البرد ولم يكن لي في قميص غير الذي كان علي فكسوته إياه (1).
أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه أنا أبو نعيم الحافظ (2)، نا أحمد بن محمد بن عبد الرحيم الإيرجي (3)، نا سعيد بن محمد البغدادي نا محمد بن يزيد الأدمي نا أبو ضمرة أنس بن عياض قال انصرف صفوان يوم فطر أو أضحى إلى منزله ومعه صديق له فقرب إليه خبزا وزيتا فجاء سائل فوقف على الباب فقام إليه فأعطاه دينارا قال ونا عبد الله بن محمد بن جعفر نا أبو بكر بن راشد نا محمد بن عبادة نا يعقوب بن محمد الزهري نا أبو مروان مولى بني تميم قال انصرفت مع صفوان بن سليم من العيد إلى منزله فجاء بخبز يابس وقال أبو يوسف بخبز وملح فجاء سائل فوقف على الباب وسأل فقام صفوان إلى كوة في البيت فأخذ منها شيئا ثم خرج إليه فأعطاه فاتبعت السائل لأنظر ما أعطاه فإذا هو يقول أعطاه الله أفضل ما أعطى أحدا من خلقه وولى وذكر ودعاء مخلصا فقلت ما أعطاك قال أعطاني دينارا أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (5) قال سمعت الحميدي فحدث عن سفيان قال حج صفوان بن سليم فذهبت بمنى فسألته عنه فقيل لي إذا دخلت المسجد (6) فائت المنارة فانظر أمامها قليلا (7) شيخا إذا رأيته علمت أنه يخشى الله فهو صفوان بن سليم فما سألت عنه أحدا حتى جئت كما قيل لي فإذا أنا بشيخ لما رأيته علمت أنه