رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في غزوة المصطلق قال محمد بن عمر وهو يومئذ ابن خمس عشرة سنة قال وشهد أيضا الخندق وما بعد ذلك من المشاهد أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقرو أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد نا الحكم بن موسى نا ابن أبي الرجال عن عمارة بن غزية عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري قال قال أبو سعيد استشهد أبي يوم أحد وتركنا بغير مال فأصابتنا حاجة شديدة قال فقالت لي أمي أي بني ائت النبي (صلى الله عليه وسلم) فسله لنا شيئا فجئته فسلمت وجلست وهو في أصحابه جالس فقال واستقبلني إنه من استغنى أغناه ومن استعف أعفه الله ومن استكف أكفه الله قال قلت ما يريد غيري فانصرفت ولم أكلمه في شئ فقالت لي أمي ما فعلت فأخبرتها الخبر قال فصبرنا الله عز وجل ورزقنا شيئا فبلغنا حتى ألحت علينا حاجة شديدة أشد منها فقالت لي أمي ائت النبي (صلى الله عليه وسلم) فسله لنا شيئا قال فجئته وهو في أصحابه جالس فسلمت وجلست فاستقبلني وعاد بالقول الأول وزاد فيه ومن سأل وله قيمة أوقية فهو ملحف قال قلت الياقوتة ناقتي خير من أوقية فرجعت ولم أسأله (1) [4706] أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد الأديب أنا أبو عمرو بن حمدان وأخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى نا عاصم زاد ابن حمدان بن النضر وقالا الأحول نا معتمر زاد ابن المقرئ ابن سليمان قال سألت أبي قال حدثنا قتادة عن هلال أخي بني مرة بن عباد قال ابن حمدان يحدث وفي حديث ابن المقرئ عن أخي بني مرة وقالا عن أبي سعيد قال قال أبو سعيد أعوزنا إعوازا شديدا فأمرني أهلي أن آتي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأسأله شيئا فأقبلت فكان أول وقال ابن حمدان من أول ما سمعت نبي الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من استغنى أغناه الله ومن تعفف وقال ابن حمدان ومن يستعف أعفه الله ومن سألنا لم ندخر عنه شيئا إن وجدنا أو كما قال فقلنا وفي حديث ابن المقرئ قال فقلت في نفسي لأستغنين فيغنيني الله ولأتعففن فيعفني الله قال فلم أسأل النبي (صلى الله عليه وسلم) شيئا هلال هذا هو ابن حصين ويقال ابن حصين [4707]
(٣٨٧)