زيد بن جارية الأنصاري نا عمي عمرو بن زيد بن جارية حدثني أبي زيد بن جارية أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) استصغر ناسا يوم أحد منهم زيد بن جارية يعني نفسه والبراء بن عازب وزيد بن أرقم وسعد أبو سعيد الخدري وعبد الله بن عمرو وذكر جابر بن عبد الله قال البيهقي كذا في كتاب عثمان بن عبد الله ورأيته في موضع آخر ابن عبيد الله وفي رواية غيره عمر بن زيد بن جارية أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا عبد الوهاب بن أبي حية أنا محمد بن شجاع أنا محمد بن عمر الواقدي (1) قال وكان أبو سعيد الخدري يحدث أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أصيب وجهه يوم أحد فدخلت الحلقتان من المغفر في وجنته (2) فلما نزعتا جعل الدم يسرب كما يسرب الشن (3) فجعل أبي مالك بن سنان يملج (4) الدم بفيه ثم ازدرده فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من أحب أن ينظر إلى من خالط دمه دمي فلينظر إلى مالك بن سنان فقيل (5) لمالك تشرب الدم فقال نعم أشرب دم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من مس دمه دمي لم تصبه النار قال أبو سعيد فكنا ممن رد من الشيخين لم نجز مع المقاتلة فلما كان من النهار وبلغنا مصاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وتفرق الناس عنه جئت مع غلمان من بني خدرة نعترض لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) وننظر إلى سلامته فنرجع بذلك إلى أهلينا فلقينا الناس منصرفين ببطن (6) قناة فلم يكن لنا همة إلا النبي (صلى الله عليه وسلم) ننظر إليه فلما نظر إلي قال سعد بن مالك قلت نعم بأبي وأمي فدنوت منه فقبلت ركبته وهو على فرسه ثم قال آجرك الله في أبيك ثم نظرت إلى وجهه فإذا وجنتيه مثل موضع
(٣٨٥)