سفيان عن عمرو سمع جابر بن عبد الله يحدث عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يأتي على الناس زمان يغزوا فيه فئام من الناس فيقال هل فيكم من صحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيقال نعم فيفتح لهم ثم يأتي عليهم زمان يغزوا فيه فئام من الناس فيقال هل فيكم من صحب أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيقال نعم فيفتح لهم ثم يأتي عليهم زمان فيغزوا فيه فئام من الناس فيقال هل فيكم من صحب من صاحبهم فيقال نعم فيفتح لهم (4701) أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر المستملي أنا أبو منصور عمر بن أحمد بن محمد الجوزي الفقيه أنا أبو العباس محمد بن أحمد بن محمد السليطي أنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن نا أحمد بن حفص بن عبد الله الفراء وقطن بن إبراهيم قالوا ثنا حفص بن عبد الله حدثني إبراهيم بن طهمان عن عطاء عن عجلان عن أبي نضرة عن أبي (1) سعيد الخدري أنه قال لما قدم عمر بن الخطاب الشام تلقاه أمراء الأجناد والدهاقين وعمر على جمل عليه رحل رثة مئثرته (2) مسك جدي فأتى على نهر فنزل عن بعيره وأخذ بخطامه وخطامه من ليف فرفع ثوبه على ساقيه فأخاض بعيره فقال له بعض من معه يا أمير المؤمنين قد أعدت لك مراكب وكسوة فلو ركبت بعض تلك المراكب ولبست بعض تلك الكسوة كان أرعب للعدو وأبعد في الصوت فقال أنتعوذ بغير ما أعذنا الله به ثم قال خطبنا فقال إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قام فينا مقامي فيكم فقال أحسنوا إلى أصحابي والذين يلونهم ثم يفشو الكذب حتى يحلف الرجل وما استخلف ويشهد وما استشهد فمن سره بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة وإياكم والفرقة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد وإياكم وحديث النساء وأن لا (3) يخلو بهن إلا محرم فإنه لا يخلو رجل بامرأة ليست له بمحرم إلا كان ثالثهما الشيطان ومن ساءته سيئته وسرته حسنته فذلك المؤمن (4702)
(٣٧٦)