فحصبهم فوقعوا فقال لهم أقتل يزيد بن معاوية حسين بن علي قالوا نعم قال ثم مات يزيد قالوا نعم قال فكأن حياة بينهما لم يكن قال فعلم القوم أن زيد يريد أمرا قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا سليمان بن إسحاق الجلاب نا حارث بن أبي أسامة نا محمد بن سعد (1) أنا محمد بن عمر أنا عبد الله بن جعفر قال دخل زيد بن علي على هشام بن عبد الملك فرفع دينا كثيرا وحوائج فلم يقض له هشام حاجة وتجهمه وأسمعه كلاما شديدا قال عبد الله بن جعفر فأخبرني سالم مولى هشام وحاجبه أن زيد بن علي خرج من عند هشام وهو يأخذ (2) شاربه بيده ويفتله ويقول ما أحب الحياة أحد قط إلا ذل ثم مضى فكان وجهه إلى الكوفة فخرج بها ويوسف بن عمر الثقفي عامل لهشام بن عبد الملك على العراق فوجه إلى زيد بن علي من يقاتله فاقتتلوا وتفرق عن زيد من خرج معه ثم قتل وصلب قال سالم فأخبرت هشاما بعد ذلك بما كان قال زيد يوم (3) خرج من عنده فقال ثكلتك أمك ألا كنت أخبرتني بذلك قبل اليوم وما كان يرضيه إنما كانت خمسمائة ألف فكان ذلك أهون علينا مما صار إليه قرأت (4) على أبي محمد عبد الله بن أسد بن عمار عن عبد العزيز الكتاني أنا عبد الوهاب الميداني حدثني أبو بكر محمد بن سليمان بن يوسف الربعي السمسار في سنة ستين وثلاثمائة نا محمد بن عمر بن حفص الحافظ نا مسبح (5) بن حاتم العكلي نا عبد الجبار بن عبد الله عن عبد الأعلى بن عبد الله الشامي قال لما قدم زيد بن علي إلى الشام كان حسن الخلق حلو اللسان فبلغ ذلك هشام بن عبد الملك فاشتد عليه فشكا ذلك إلى مولى له فقال له ائذن للناس إذنا عاما واحجب زيدا ثم
(٤٧٠)