أولئك فقدم بهم ثم حملهم إلى يوسف بن عمر غير أيوب بن سلمة فإنه أطلقه لأنه من أخواله قال وبعث بزيد إلى يوسف بن عمر بالكوفة فاستحلفه ما عنده لخالد مال وخلا سبيله حتى إذا كان بالقادسية لحقته الشيعة فسألوه الرجوع معهم والخروج ففعل ثم تفرقوا عنه إلا نفر يسير فنسبوا إلى الزيدية ونسب من تفرق عنه إلى الرافضة قال يزعمون أنهم سألوه عن أبي بكر وعمر فتولاهما فرفضته الرافضة وثبت معه قوم فسموا الزيدية فقتل زيد وانهزم أصحابه وفي ذلك يقول سلمة (1) بن الحر بن يوسف بن الحكم * رامتنا (2) حجاحج من قريش * فأمسى ذكرهم كحديث أمس وكنا أس ملكهم قديما * وما ملك يقوم بغير أس ضمنا منهم نكلا (3) وحزنا * ولكن لا محالة من تأس * أنبأنا أبو محمد بن صابر أنبأ سهل بن بشر أنبأ علي بن بقاء الوراق إجازة أنا أبو القاسم يحيى بن علي بن محمد الطحان أنا الحسن بن رشيق نا يموت بن المزرع نا أبو مسلم عبد الله بن مسلم حدثني أبي عن أبيه قال دخل زيد بن علي بن الحسين بن علي على هشام بن عبد الملك وكان زيد لأم ولد فقال له هشام يا زيد بلغني أن نفسك تسمو بك إلى الإمامة والإمامة فلا تصلح لأبناء الإماء فقال له زيد يا أمير المؤمنين هذا إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام كان لأمة وقد صلحت له النبوة وكان صادق الوعد وكان عند ربه مرضيا والنبوة أكبر من الإمامة فقال له هشام يا زيد إن الله لا يجمع النبوة والملك لأحد فقال زيد يا أمير المؤمنين ما هذا قال الله تبارك وتعالى " أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما " (4) أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه عن أبي نعيم الحافظ ثنا علي بن محمد بن
(٤٦٨)