* ما كان منتهيا عما أراد بنا * حتى تناوله النقاد ذو الرقبة فأثبت الشق منه ضربة ثبتت * كما تناول ظلما صاحب الرحبة * أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنبأ أبو الحسين عبد الغافر بن محمد قال قال أنا أبو سليمان الخطابي في حديث زياد أنه لما أراد أهل الكوفة على البراءة من علي جمعهم فملأ منهم المسجد والرحبة قال عبد الرحمن بن السائب فإني لمع نفر من الأنصار والناس في أمر عظيم إذ هومت تهويمة ذبح (1) شئ أقبل طويل العنق أهدب أهدل فقلت ما أنت فقال النقاد ذو الرقبة بعثت إلى صاحب القصر فاستيقظت فإذا الفالج قد ضربه حدثنيه أحمد بن عبدوس عن ابن أبي الدنيا حدثني أبي عن هشام بن محمد حدثني أبو المقوم الأنصاري عن عبد الرحمن بن السائب التهويم أن يأخذ الرجل النعاس حتى يخفف برأسه يقال هوم الرجل وتهوم وقوله ذنج شئ هكذا قال ابن عبدوس بالجيم ولست أدري ما هو وأحسبه غلطا وهو بالحاء أشبه بالكلام والذنج الدفع كأنه يريد هجوم هذا الشخص وإقباله وقد يحتمل أن يكون ذلك شيخ أي عرض من الشيوخ فغلط به بعض الرواة فقلب السين زاد الأهدب الطويل أشعار العينين والأهدل الساقط الشفة السفلى وبعير هدل إذا كان طويل المشفر مسترخيه فأما الأجدل فالمائل العنق قال الراجز * خذلاء كالرق نحاة الماخض أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور وأبو منصور عبد الباقي بن محمد بن غالب قالا أنا أبو طاهر المخلص ثنا أبو محمد عبيد الله بن عبد الرحمن السكري نا زكريا بن يحيى المنقري نا الأصمعي نا جرير بن حازم عن محمد بن الزبير الحنظلي عن قيل مولى زياد قال ولي زياد العراق خمس سنين ومات سنة ثلاث وخمسين بالثوية (2) بجانب الكوفة وقد توجه يريد الحجاز واليا عليها وكان موته لأربع خلون من شهر رمضان
(٢٠٤)