الحسن بن علي قال أتاه قوم من الشيعة فجعلوا يذكرون ما لقي حجر وأصحابه وجعلوا يقولون اللهم اجعل قتله بأيدينا فقال الحسن مه لا تفعلوا فإن القتل كفارات ولكن أسأل الله أن يميته على فراشه أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنبأ أبو بكر أحمد بن الحسين أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر محمد بن هبة الله قالوا أنبأ أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا سعيد بن أسد نا ضمرة عن ابن شوذب قال بلغ ابن عمر أن زيادا كتب إلى معاوية إني قد ضبطت العراق بشمالي ويميني فارغة يسأله أن يوليه الحجاز والعروض يعني بالعروض اليمامة والبحرين فكره ابن عمر أن يكون في سلطانه فقال اللهم إنك تجعل في القتل كفارة لمن شئت من خلقك فموتا لابن سمية لا قتل قال فخرج في إبهامه طاعونة فما أتت عليه إلا جمعة حتى مات فبلغ ابن عمر موته فقال إليك يا ابن سمية لا الدنيا بقيت لك ولا الآخرة أدركت (1) أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني أبي عن هشام بن محمد حدثني أبو المقوم الأنصاري بخبر ابن ثعلبة عن أمه عائشة عن أبيها عبد الرحمن بن السائب قال جمع زياد أهل الكوفة فملأ منهم المسجد والرحبة والقصر ليعرضهم على البراءة من علي قال عبد الرحمن فإني لمع نفر من الأنصار والناس في أمر عظيم فهومت تهويمة (2) فرأيت شيئا أقبل طويل العنق مثل عنق البعير أهدب أهدل (3) فقلت ما أنت قال أنا النقاد ذو الرقبة بعثت إلى صاحب هذا القصر فاستيقظت فزعا فقلت لأصحابي هل رأيتم ما رأيت قالوا لا فأخبرتهم قال ويخرج علينا خارج من القصر فقال إن الأمير يقول لكم انصرفوا عني فإني عنكم مشغول وإذا الطاعون قد ضربه فأنشأ عبد الرحمن بن السائب يقول
(٢٠٣)