مصقلة قال يقال إنه ابن أبي سفيان فقال معاوية إن ذلك ليقال قال نعم قال أي قائلها إلا بما فزعم أنه بعد مصقلة العشرة آلاف الأخرى بعدما ادعاه معاوية أخبرنا أبو العز أحمد بن عبد الله بن كادش أنا أبو يعلى محمد بن الحسين أنا إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل أنا الحسين بن الفهم الكوكبي نا عبد الله بن مالك نا سليمان بن أبي شيخ نا محمد بن الحكم عن عوانة قال كانت سمية لدهقان زيدورد (1) بكسكر (2) وكانت مدينة وهي اليوم قرية فاشتكى الدهقان وخاف أن يكون بطنه قد استسقى فدعا له الحارث بن كلدة الثقفي وقد كان قدم على كسرى فعالج الحارث الدهقان فبرأ فوهب له سمية أم زياد فولدت عند الحارث أبا بكرة وهو مسروح فلم يقر به ولم ينفعه وإنما سمي أبا بكرة لأنه نزل في بكرة مع مجلي العبيد من الطائف حين أمن النبي (صلى الله عليه وسلم) عبيد ثقيف ثم ولدت سمية نافعا فلم يقر بنافع فلما نزل أبو بكرة إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) قال الحارث لنافع إن أخاك مسروحا عبد وأنت ابني فأقربه يومئذ وزوجها الحارث غلاما له روميا يقال له عبيد فولدت زيادا على فراشه وكان أبو سفيان صار إلى الطائف فنزل على خمار يقال له أبو مريم السلولي وكانت لأبي مريم بعد صحبة فقال أبو سفيان لأبي مريم بعد أن شرب عنده قد اشتدت به العزوبة فالتمس لي بغيا قال هل لك في جارية الحارث بن كلدة سمية امرأة عبيد قال هاتها على طول ثدييها وذفر إبطيها فجاء بها إليه فوقع لها فولدت زيادا فادعاه معاوية فقال يزيد بن مفرغ لزياد * تذكر هل بيثرب زيدورد * قرى آبائك النبط القحاح * قال عبد الله قال سليمان وحدثنا محمد بن الحكم عن عوانة قال لما توفي علي بن أبي طالب وزياد عامله على فارس وبويع لمعاوية تحصن زياد في قلعة فسميت به فهي تدعى قلعة زياد إلى الساعة فأرسل زياد من صالح معاوية على ألفي ألف درهم وأقبل زياد من القلعة فقال له زياد متى عهدك أمير المؤمنين فقال عام أول قال كم أعطاك قال عشرين ألفا قال فهل لك أن أعطيك مثلها وتبلغه كلاما قال نعم قال قل له إذ أتيته أتاك زياد وقد أكل بر العراق وبحره فخدعك فصالحك على
(١٧٣)