أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا (1) الحسن بن البنا قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي عن أبي الحسن الدارقطني وقرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنا أبو الحسن الدارقطني قال قرئ على أبي القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز وأنا أسمع أن داود بن رشيد حدثهم نا الوليد هو ابن مسلم ثنا خالد بن يزيد يعني ابن أبي مالك عن أبيه وذكر من ولي القضاء على أهل دمشق فقال فيهم فولي فضالة بن عبيد ثم من بعد فضالة أبو إدريس الخولاني ثم زرعة بن ثوب ثم عبد الرحمن بن الخشخاش وذكرنا فيهم قال الدارقطني زرعة بن ثوب المقرائي ولي القضاء بدمشق وجدت بخط بعض أهل العلم عن الشيباني أن الوليد بن عبد الملك استقضى رجلا من أهل دمشق يقال له زرعة بن ثوب فقال يا أمير المؤمنين لا تفعل فإن ذلك ليس عندي وأمر فأجلس للناس فكلما دخل (2) عليه سأله أن يعفيه للوليد ثم (3) بدا أن يبعث ابنا له على الصائفة فدخل عليه زرعة فقال له الوليد كنت كثيرا ما تسألني أن أعفيك وقد بدا لي أن أبعث أبنا لي على الصائفة وأجعلك معه وقال حاجتك قال ما لي حاجة إلا أن تعفيني مما أنا فيه فلما أدبر قال ردوه علي فقال إني أعطيك شيئا فاقبله مني فإني أقسم لك بالله إنه لمن صلب مالي قد أمرت لك بمزرعة وبقرها وخدمها وآلتها قال تنفذ قضائي فيها قال نعم قال فإني أشهدك أن ثلثا منها في سبيل الله والثلث الثاني ليتامى قومي ومساكينهم والثلث الثالث لرجل صالح يقوم عليها ويؤدي الحق فيها وأنا أحب أن تأخذ مني ما أجريت علي من الرزق فإنه في كوة البيت فخذه فرده في بيت المال قال ولم ذاك قال لا أحب أن آخذ على ما علمني الله أجرا (4) أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن أبي
(١١)