فرجع الزبير على دابته يشق الصفوف فعرض له ابنه عبد الله بن الزبير قال ما لك قال ذكرني علي حديثا سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لتقاتلنه وأنت ظالم له فلا أقاتله قال وللقتال جئت إنما جئت لتصلح بين الناس ويصلح الله هذا الأمر قال قد حلفت ألا أقاتله قال فأعتق غلامك جرجس وقف (1) حتى تصلح بين الناس فأعتق غلامه ووقف فلما اختلف أمر الناس ذهب على فرسه [* * * *] أخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأ أبو محمد بن الجوهري أنا أبو الحسن بن لؤلؤ نا محمد بن أحمد بن المؤمل نا محمد بن علي بن خلف نا عمر الفقيمي عن سفيان الثوري عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن حسين حدثني ابن عباس قال قال علي ائت الزبير فقل له نشدك الله ألست قد بايعتني طائعا غير مكره فما الذي أحدثت فاستحللت به قتالي فقال الزبير مع الخوف شدة المطامع فأتيت عليا فأخبرته بما قال الزبير فدعا علي بالبغلة فركبها وركبت معه ودنا حتى اختلفت أعناق دوابهما ووقفت حتى أسمع كلامهما فسمعت عليا يقول أناشدك بالله هل تعلم يا زبير أني كنت أنا وأنت في سقيفة بني فلان تعالجني وأعالجك فمر بي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال كأنك تحبه قلت وما يمنعني قال أما ليقاتلنك وهو الظالم قال الزبير اللهم ذكرتني ما قد نسيت قال فولى راجعا [* * * *] أخبرناه أبو القاسم هبة الله بن عبد الله وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة قالوا أنا أبو بكر الخطيب أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو بكر محمد بن هبة الله قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه نا يعقوب بن سفيان نا أبو محمد عبيد الله بن موسى نا سكين بن عبد العزيز حدثنا حديث العبدي عن عجوز من (2) عبد القيس كانت تداوي الجرحى مع علي بن أبي طالب أنها قالت ألا (3) ذات يوم شاهدة يوم الجمل إذ جاء راكب على فرس ينادي ألا فيكم عمار فقال عمار هذا
(٤١٠)