معه أخاه عباس بن عثمان وكان مستقيم الطريقة فعاب الناس ذلك عليه ثم مضى إلى ابن القسري وهو محبوس دار ابن هشام فنذر به بابي الدار دونه وهاج الناس واجتمع من في الحبس فسدوهما ولم يقدر عليهم فرجع إلى محمد فقاتل بين يديه حتى قتل وذكر الطبري أن ذلك كان في سنة خمس وأربعين ومائة قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين بن محمد الكاتب (1) انا يحيى بن علي نا أبو أيوب المديني أخبرني مصعب الزبيري (2) قال قدم ابن ميادة على رياح بن عثمان وقد ولي المدينة وهو جاد في طلب محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن حسن بن حسن (3) فقال له اتخذ حرسا وجندا من غطفان واترك هؤلاء العبيد الذين تعطيهم دراهمك وحذار من قريش فاستخف بقوله ولم يقبل رأيه فلما قتل رياح قال ابن ميادة أمرتك يا رياح بأمر حزم * فقلت هشيمة من أهل نجد وقلت لتحفظ من قريش * ورقع كل حاشية وبرد فوجدا ما وجدت على رياح * وما أغنيت شيئا غير وجد * أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله (4) ابنا أبي علي قالا أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص أنا أحمد بن سليمان الطوسي ثنا الزبير بن بكار قال ومن ولد مصعب بن الزبير إبراهيم بن مصعب المعروف بابن خضير قتل مع محمد بن عبد الله وكانت له شجاعة موصوفة وله يقول رماح بن أبرد بن ميادة في مرثية لرياح بن عثمان بن حيان مررت على الفرات فهاج دمعي * مع الأشراف وصيحات النواح * * فقلت حواص نحا ساحته (5) * من عمل ذي الصلاح
(٢٧١)